أنبياء البدو.. هل عرف العرب الرسالات قبل النبى محمد؟

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 10:00 م
 أنبياء البدو.. هل عرف العرب الرسالات قبل النبى محمد؟ غلاف كتاب انبياء البدو
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمكن القول إن تاريخ العرب مجهول، لا نعرف منه سوى قشور، وأن كثيرًا من الكتب نظرت إلى الفترة السابقة عن الإسلام بأنها كانت "خرابا" متشابها لا حضارة ولا فكر ولا سياسة ولا دين، وأنهم كانوا لا يتقنون سوى الحرب والأكل وقول الشعر.

 

 لكن الدكتور محمد سعيد فى كتابة "أنبياء البدو" الصادر عن دار الساقى يرى أن تعتيما قد مورس بحق التاريخ فى العصر الجاهلى، ولا بد من إعادة قراءته والتحقيق فيه.

 

قالت عبير سلام فى قراءتها للكتاب فى مقالة لها بعنوان "أنبياء البدو".. عن الحراك الثقافى والسياسى العربى قبل الإسلام" بإحدى الصحف، إن الدكتور محمد سعيد يقدم فى كتابه ثلاثة أبحاث عن ثلاث شخصيات عاشت فى الفترة ما قبل الإسلام، كان الدافع من ورائها، أولاً، محاولة الكشف عن الحراك السياسى والثقافى الذى حدث فى التاريخ "الجاهلى". وثانياً، الإهتمام بدراسة الوقائع بشكلها الملموس، ومن خلال التقديم للمصادر المستعملة والتى يتم تناولها من وجهة نظر تقنية، بغية تبيان ما تحتويه من مادة متصلة بالموضوع المدروس. فالتاريخ هو واقع إنسانى من الصعب دراسته من دون أن تهيأ له الأدوات النظرية. وأما الدافع الثالث للدراسة فهو يتولد من شعور الكاتب بأن طرق تناول التاريخ فى العالم لم تترسخ ولم تنتشر حتى اليوم فى الثقافة التاريخية العربية إلا بصعوبة.

 

وهذه الشخصيات هى:

خالد بن سنان العبسى

الشخصية الأولى هى خالد بن سنان العبسى، وهو من قبيلة عبس ومن بنى مخزوم. وتتقاطع أخباره مع السيرة المحمدية. يتمحور الإخبار عن خالد بن سنان حول معطى مركزى يتمثل بأنه من أنبياء الفترة ما بين رسالة عيسى عليه السلام ونبوة محمد عليه السلام، ويعود نسبه إلى النبى إسماعيل عليه السلام، وهو النبى الوحيد من نسل إسماعيل الذى سبق الرسول محمد عليه السلام.

 

قس بن ساعدة الأيادى

الشخصية الثانية التى يتحدث عنها سعيد هى قس بن ساعدة الأيادى، والذى ينتمى إلى قبيلة أياد وهو أقدم تاريخ تعود إليه أياد. ويتحدث الكاتب عن صورة قس بن ساعدة فى التراث العربى ويعتبره رمزاً ودليلاً على بلاغة العرب القدامى. ويعرف الرسول محمد(ص) قساً، وقد سمعه وهو يخطب فى سوق عكاظ. وقد ضرب كبار الشعراء المثل به.

 

رئاب بن براء الشنى

الشخصية الثالثة التى اختارها الكاتب، هى رئاب بن براء الشنى. يقول عنه ابن الكلبى:" رئاب بن زيد.. تزعم عبد القيس بأنه كان نبياً، وكان يقول الحمد لله الذى رفع السماء بغير  منار، وشق الأرض بغير محفار". كما يرد فى بعض المصادر المتقدم منها والمتأخر، والتى لا تتناقض فى مضامينها حول أن رئاب كان نبياً موحداً قبل الإسلام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة