انتقد حسين مطاوع الداعية السلفى، حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، واصفا إياه بالحزب الذى يتلاعب بالدين وشرع الله، مؤكدا أن الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية يسير على خطى الإخوان.
وقال "مطاوع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"لا تقل خطورة حزب النور على الدولة المصرية عن خطورة جماعة الإخوان المسلمين ، فهناك قاسم مشترك كبير بين الجماعتين وهو أن عدم اعتبار الحاكم حاكما شرعيا يعنى ألا يدينون له بالسمع والطاعة، وهذا الأصل قد يؤدي إلى كارثة حقيقية وهي : أنهم متى توفر لهم الخروج عليه سيخرجون لأن معهم سببا لذلك وهو أنه ليس حاكما شرعيا، وهنا تكون خطورتهم أكبر من الإخوان ، فالإخوان منهجهم واضح أنهم ضد الحاكم سرا وعلانية أما هؤلاء فخطورتهم اللعب بالشرع وتطويعه لأهوائهم ومصالحهم وإلباس كل خطوة يخطونها لباس الشرع والشرع من هذا كله بريء".
وأضاف "مطاوع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" الصحيح أن حزب النور ليس مع مصلحة البلد ولكنه ضدها وإلا فليبرهنوا على ذلك بتفكيك هذا الحزب الذي تتعارض توجهاته الدينية مع مصالح البلاد السياسية".
ووصف الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالرجل العجيب، مضيفًا :"أفعال "برهامى" وتقلباته هزلية لأنه الآن يؤمن بما كان ينتقده سابقا وينتقد ما كان يؤمن به فهل غير جلده أم هذا تلون منه لمصالح حزبية وكلا الأمرين مر".
وأضاف: "برهامى كان سابقا يثني ثناء عجيبا على الأب الروحي للتكفيريين في العصر الحديث سيد قطب ويمجده ويجله ويقول عنه أن كتاباته كان لها بالغ الأثر في صحوة الشباب السلفى وكان يحارب العلماء الذين كانوا يحذرون وقتها من سيد قطب ، والآن نراه يذم منهجه وطريقته وطريقة أتباعه فما الذي حدث هل تغير سيد قطب مثلا أم أن المصلحة الآن ترجح ذمه والتحذير منه ؟!"
وتابع الداعية السلفى قائلا: "معلوم لكل ذي عينين ما كان يقوله الدكتور ياسر برهامي عن الديمقراطية ومن يعمل بها والآن هو من أكثر الداعين لها والمدافعين عنها مع أن الديمقراطية هي هي لم تتغير، ولكن المصالح هي التي تغيرت !! كما لا ننسى أيضا لعبه على الحبلين قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمد مرسي فكان يجالس الإخوان ثم يذهب بعدها دون علمهم ليجالس الفريق أحمد شفيق وهذا من التلون الذي لا يرضاه الدين فالرجل غير واضح أبدا".
وقال "مطاوع":"من العجب أن ياسر برهامى الآن يصف الإخوان بأنهم أهل بدع وأنهم تنظيم خطير يضر بالبلاد وهو نفسه يدير تنظيما أشبه بتنظيم الإخوان ويسير على خطى الإخوان، فلا فارق بينه ولا بين الإخوان فتنظيمه وجماعته أشبه بالسرورية، لذلك أرى أنه يجب الانتباه جيدا لألاعيب هذا الحزب وقادته الذين يظهرون الموالاة للدولة وفي أقرب فرصة إن تيسر لهم الخروج عليها فلن يترددوا أبدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة