كشفت دراسة حديثة أن إعلانات فيس بوك كانت سبباً رئيسياً فى ظهور بعض الناخبين بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، ووجدت الدراسة أن "الإعلانات الصغيرة المستهدفة" أسفرت عن زيادة بنسبة 10% فى الإقبال بين الناخبين الجمهوريين، مؤكدة أن هذه الظاهرة أثرت بشكل كبير على الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
أجريت الدراسة بعنوان "السياسة فى عصر فيس بوك: أدلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016" من قبل باحثين من جامعة وارويك فى إنجلترا، وجامعة كارلوس الثالث فى إسبانيا، و ETH Zurich فى سويسرا، وأشارت إلى أن الإعلانات ذات الاستهداف المصغر زادت من احتمال أن يصوت ناخب لم يحسم قراره للرئيس "دونالد ترامب" بنسبة لا تقل عن 5%.
وفى الوقت نفسه، بدا أن حملات فيس بوك المستهدفة ليس لها أى تأثير على التصويت للمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلارى كلينتون، ويقول الباحثون إنه بالنظر إلى ذلك فإنه من غير المحتمل أن يكون من قبيل المصادفة أن تنفق حملة ترامب 44 مليون دولار على الإعلانات السياسية على فيس بوك، وإدارة 175 ألف شكل من الإعلانات السياسية خلال الحملة.
وبالمقارنة، اشترت حملة كلينتون إعلانات سياسية بقيمة 28 مليون دولار على فيس بوك، وكانت إعلانات فيس بوك التى بدا أنها تؤثر على المستخدمين فى التصويت لصالح ترامب أكثرها استهدافًا للمستخدمين حسب الجنس والموقع والولاء السياسى.
وقال الباحثون، إن تأثيرات الحملات الإعلانية المكثفة على الإنترنت كانت الأكثر أهمية بين مستخدمى فيس بوك الدائمين، وأولئك الذين اعتمدوا على منصة التواصل الاجتماعى للحصول على الأخبار وبين المستخدمين دون تعليم جامعى أو جامعي.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، "من المهم أن نفهم كيف تعمل الحملات السياسية على وسائل التواصل الاجتماعى، وأثرها على سلوك الناخبين، وفى النهاية على نتائج الانتخابات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة