مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابي على كنيس يهودى بالولايات المتحدة

الأحد، 28 أكتوبر 2018 04:29 م
مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابي على كنيس يهودى بالولايات المتحدة روبرت باورز الذى نفذ الهجومَ الإرهابي على كنيس "شجرة الحياة"
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجومَ الإرهابي على كنيس "شجرة الحياة" اليهودي بمدينة بيتسبرغ في مقاطعة غرب ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية؛ ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 6 آخرين، مؤكدًا حرمة هدم دور العبادة أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها، وأن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة؛ فالنفس في الإسلام مصونة يحرم التعدي عليها، وقد عظم الله تعالى من شأن النفس الإنسانية، فقال: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].
 
يذكر أنه أثناء إحياء مصلين يهود حفلًا دينيًّا بمناسبة ولادة طفل، اقتحم المواطن الأمريكي "روبرت باورز"  الكنيس وراح يطلق النار على من بداخله صائحًا بأعلى صوته "يجب على كل اليهود أن يموتوا"، وقد تبادل المسلح إطلاق النار مع الشرطة التي أصيب أربعة من عناصرها بجروح قبل أن يصاب هو أيضًا ويلقى القبض عليه وينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقبل ساعتين من اقتحامه للكنيس أثناء صلوات السبت هاجم "باورز" الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين المعروفة اختصارًا باسم (هياس) على موقع (جاب) للتواصل الاجتماعي قائلًا: "تحب (جمعية) هياس جلب الغزاة إلينا وهي بذلك تقتل شعبنا. لا يمكن أن أجلس وأنا أرى شعبنا يذبح".
 
وأكد مرصد الإفتاء في بيان له اليوم أن التعصب والكراهية ظاهرة غير مرتبطة بدين معين، وأن لهذه الأفة الإنسانية سياقاتها المختلفة المؤدية لها سواء كانت اجتماعية أو نفسية، فالكراهية سلاح ضد الإنسانية كلها دون تمييز، يزكيها الخطاب اليميني المتطرف القائم على العنصرية والتعصب بأشكاله المتعددة، سواء كان دينيًّا أو طائفيًّا أو عرقيًّا ... إلخ".
 
وأشار المرصد إلى أن التعصب جاهلية رفضها الإسلام وقضى عليها في مهدها، فقد ذم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم العصبية والتعصب في كثير من أحاديثه، فقد روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منَّا من دعا إلى عصبية، أو من قاتل من أجل عصبية، أو من مات من أجل عصبية». وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم محذرًا من العصبية: «دعوها فإنها منتنة». فالإسلام دين التعايش، ومبادئه لا تعرف الإكراه، ولا تُقِرُّ العنف.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة