بلمسات إيطالية تحاول وضع بصمتها على الأزياء المصرية، "مارينا سبادافورا"، صاحبة التسعة وخمسين عاماً، مصممة الأزياء الإيطالية العالمية الشهيرة، قررت مؤخرا خوض مغامرة لدعم صناعة الأزياء الإفريقية قبل أن تقع فى غرام أم الدنيا، وتقرر أن تأتى لمصر مرتين شهريا لدعم صناع الأزياء فى مصر، ودعم القطن والخامات االمصرية.
مارينا فى ورشة عمل
بدأت "مارينا سبادافورا" رحلتها مع الأزياء بالدراسة فى "لوس أنجلوس" قبل أن تعود إلى إيطاليا لتبدأ حياة جديدة تصل بها إلى العالمية، وكانت البداية لها بانطلاق مشروعها الذي أسسته لتصميم الأزياء، وتحكى لليوم السابع عن وصولها إلى ميلان في نهاية عام 1989، وتقول:" شعور ميلان أعطاني مثل وجود بطانية دافئة على كتفي، والشعور بالراحة والألفة، مما ساعدني على خوض التجارب الجديدة وبداية المشروع".
مارينا خلال تدريب المصنعين المصريين
نال المشروع الذي أسسته "مارينا" سمعة رائعة في أنحاء العالم عام 1990، لتميزها في تنفيذ التصميمات، وتقول: "أصمم الأزياء حسب البلد والثقافات".. بلمساتها المميزة حصلت على فرصة لتقديم مجموعاتها في أسبوع الموضة في ميلانو عام 2002، وقامت بتوزيع الأزياء في جميع أنحاء العالم.
ورش عمل عن الأزياء
"عرضوا عليّ اتباع خط الإنتاج الكامل لمجموعة إفريقية، مصنوعة بالكامل من الأقمشة العضوية" كلمات قالتها "مارينا" عن مغامرة جديدة في حياتها العملية، وتقول: "مغامرة رائعة أخذتني لزيارة العديد من البلدان الإفريقية والعمل بشكل وثيق مع الأفكار والثقافات المحلية".
مارينا مع محررة اليوم السابع
ومن هنا بدأت تقع السيدة المغرمة فى الأصل بالفراعنة فى غرام أم الدنيا، وتأتي "مارينا" لمدة يومين شهرياً من إيطاليا إلى مصر لتقوم بتدريب الشباب والشابات من رواد الأعمال المصريين وعمال عدد من المصانع الكبرى، في ورشة مجانية لصناعة الأزياء ينظمها مركز التصميمات والموضة بالقاهرة، التابع لوزارة التجارة الصناعة وتقول: "سعيدة بالتواجد والعمل في هذه الورشة التدريبية التي أقدمها".
ورشة العمل
ويأتى لمارينا مصممين من محافظات مختلفة إلى مكان التدريب بمحافظة القاهرة، في حين أنها ترى مشروعات جيدة ينفذها المشاركين في التدريب، وتحكي "مروة أحمد" إحدى المشاركات، لليوم السابع عن "مارينا" وتقول: "شاطرة جداً واتعلمنا منها كتير، ورغم أنها بتيجي يومين في الشهر والتدريب على 6 أيام لكن اللي بنتعلمه معاها في يومين أكننا اتعلمناه في شهر".
وتقول "مارينا" : نحن نهيئ الفرصة للشركات الإيطالية لتنفبذ مشاريع في أفريقيا،:"إتاحة الفرصة للمصممين الأفارقة والشباب لعرض مجموعاتهم على المشترين والصحف في إيطاليا، "محتاجة أوصل للمتدربين التفتح والتحرر في الأفكار والأزياء والمزج بين الملابس المختلفة الثقافات"، كلمات عبرت بها "مارينا" عن ما تريد التوصل إليه من خلال الورشة.
وحكت "مارينا" لليوم السابع عن براعة المشاريع التي يعمل عليها المشاركين خلال الورش ويستوحون تصميماتهم من اللوحات التي توضع خلف كل مجموعة منهم. "الفكرة أن في مصر نسبة المحجبات كبيرة جداً، واللبس كتير متغطي" هكذا قالت "مارينا" عن ما رأته مختلف بين العمل داخل مصر وخارجها، وتتابع أنها لم تعد هذه النقطة ضمن معوقات.
"مارينا" تلتقط الصور مع عارضين أزياء تصميماته
وتمتلك "مارينا سبادافورا" تاريخًا يزيد على 25 عامًا في صناعة الأزياء، مما سمح لها بالعمل مع العديد من العلامات التجارية وتعدد وظائفها في الشركات والماركات التي عملت بها، فعملت منسق وطني ليوم ثورة الموضة، وعملت في مشروع "Cangiari"، وعملت كمدير فني للعلامة التجارية لعدة مواسم، حتى عام 2010.
"مارينا" في زيارتها لإحدى الدول الإفريقية
تحكي لنا "مارينا" وتصف تصميماتها بـ "الأزياء المهمة"، وتحكي لنا: "وقادني التزامي للحصول على جائزة "المرأة معاً" في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 23 يونيو 2015، تقديراً لفرص التطوير والعمل الذي أقوم بصنعه للفنانين في الجزء الجنوبي من العالم".
وصلت مجموعة :مارينا سبادافورا" إلى إنتاج الملابس من قبل الحرفيين في 15 بلداً في نصف الكرة الجنوبي. حسب ما ذكر، مما جعلها تعاونت مع شركات كبرى في موضة الأزياء مثل "فيراغامو" و"برادا" و"ميو مياو"، بالإضافة لعملها في مبادرة "الأزياء من أجل التنمية".
جانب من تصميمات "مارينا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة