هى بطلة من نوع خاص قررت أن تعيش حياة مختلفة منذ طفولتها، فاختارت أن تظهر أنوثتها فى رياضة كمال الأجسام بدلاً من الملابس الفاتنة والميك آب، وقضت طفولتها داخل صالات الجيم تنظر إلى والدتها أثناء التمارين الرياضية التى كانت تمارسها مثل العديد من سكان بورسعيد، للحفاظ على وزنهم ولياقتهم، لكن دينا عبد المقصود، قررت أن تغير العادات والمعتقدات، فأصبح تعلقها بصالات الجيم متعلقاً بحلم أن تصبح بطلة العالم فى كمال الأجسام.
بدأت صاحبة الـ21 عاماً، حياتها الرياضية فى العاشرة من عمرها، وسط أجواء أسرية مليئة بالدعم والمساعدة، وبالأمس كانت تتصدر اهتمامات المصريين فى كل مكان، وأسمها يصبح الأول فى قوائم البحث على موقع جوجل، بعدما حصدت دينا عبد المقصود الكأس الذهبية لبطولتى أوكرانيا لكمال الأجسام، وحققت المركز الأول فى البطولتين خلال أسبوع واحد، مضيفة "دينا" لليوم السابع أن الأهل هم الداعم الوحيد لها فى هذا العالم التى قررت أن تنقل حياتها إليه حتى تحقق حلمها بأن تكون بطلة العالم لكمال الأجسام: "أهلى اللى دعمونى وسفرونى على حسابهم، والناس فى مصر بينتقدوا وبيتريقوا، ولو سمعتهم مكنتش هوصل لحلمى، وكان عندى حلم وصلتله ولسة أكتر وأكتر".
دينا عبد المقصود أثناء تتويجها بالمركز الأول
حياة مليئة بالمغامرات قررت أن تعيش بداخلها الطالبة بكلية الهندسة بإحدى جامعات أوكرانيا، وحكت لنا عن مغامراتها ومعوقات السفر، فقالت "الغربة والمصاريف بالدولار كل دى تكاليف على أهلى، ولو فى مصر بيدعموا البنت أنها تلعب كمال أجسام كنت فضلت فى بلدى"، تقول هذا بنبرة تحمل ثقة من قدرتها على تحقيق حلمها الخاص حتى لو كان غالبية المصريين يرون أنها فى عالم ورياضة المفترض أن تكون للرجال فقط.
"دينا" كسرت جميع الحواجز والمعتقدات التى زرعت داخل أذهان الكثيرين، فقالت: "الأسبوع ده شاركت فى بطولتين عالميتين للمحترفين فى أكورانيا وحصلت على المركز الأول فى البطولتين والفرق بينهم كان 5 أيام بس"، شعور بالفرح والبهجة صاحب كلمات "دينا" أثناء حديثها، وأكدت أنها شاركت فى البطولتين باسم مصر، معلقة أنها تسعى للوصول إلى بطولة العالم "مستر أوليمبيا".
وتتابع دينا: "عمرى ما سمعت عن بطولة كمال أجسام للبنات فى مصر رغم أن بيجيلى كل يوم رسائل من البنات عايزين يشتركوا فى بطولات"، موضحة أنها تتمنى إتاحة الفرصة لجميع الفتيات فى مصر للمشاركة فى هذه البطولات وأن دعم أهلها كان فرصتها للتعلق بحلم الاحتراف ولو لا دعم الأهل ما كانت الفرصة أتيحت لها.
دينا عبد المقصود في سيشن تصوير خاص لها
"وقت الخروجات خروجات واللبس لبس ووقت الجيم جيم مفيش هزار" كلمات ترافقها ضحكات مليئة بالأنوثة والرشاقة قالتها صاحبة الـ21 عاماً، وحكت عن رؤيتها لكمال الأجسام: "اللعبة دى بتزيد الأنوثة، وبتيجى من الكمال، وبتخلى البنت فيها ثقة فى النفس"، وتابعت أنها خارج مواعيد التدريب تتعايش مثل البنات فى مثل سنها بالخروج والتنزه وارتداء الفساتين.
وعن فتى أحلامها حكت "دينا" أنه يجب أن يكون داعماً لها دائماً وأن يكون شخصية قوية فى عمله والأعمال التى يقوم بها وعبرت: "القوة بالنسبة ليا مش العنف، لكن أنى أكون قوية فى شغلى وناجحة فى حياتى وأكون قد الحاجة اللى بعملها، وأكون مثقفة وواعية"، واستكملت "دينا" أنها تريد إنسان إيجابى ويدعم الأفكار والأعمال الناجحة: "الراجل اللى بيكسر من طموحات المرأة يبقى رجل ضعيف"، وبغزل وضحكات قالت "ولو مش بيحب الرياضة هحببه أنا فيها عادى".
دينا تظهر أنوثتها في صورها بعيداً عن كمال الأجسام
دينا بعد التتويج بالمركز الأول في بطولة أوكرانيا لكمال الأجسام
دينا تستعرض عضلاتها
دينا عبد المقصود بالفستان القصير
دينا عبد المقصود تظهر أنوثتها في صورها بعيداً عن كمال الأجسام
دينا عبد المقصود تظهر أنوثتها في صورها بعيداً عن كمال الأجسام