29 ساعة على مدار يومين ، إنه الزمن الذي استغرقه "رأفت محمد حجازى"، الشهير بـ"روفا" صاحب الـ 21 عامًا، ليحول أكواب "التيك أواى" إلى لوحات فنية يوثق عليها أهم معالم المدينة الباسلة التراثية، حيث أراد تغيير العادات التى اعتاد سكان بورسعيد عليها، وهى إلقاء هذه الأكواب فى صناديق القمامة والمهملات بعد الإنتهاء منها.
روفا يوثق فنار بورسعيد على أكواب التيك آواي
"الفكرة جاتلى أنى طول حياتى مابعرفش ارسم إلا لما أكون بشرب شاى أو نسكافيه أو قهوة وكوبايات التيك أواى معايا دايمًا وأنا برسم، ففكرت أنى لما أرسم عليها شكلها هيكون حلو"، كلمات عبر بها "رأفت" الشهير بـ "روفا" لليوم السابع، عن الفكرة التى ألهمت شغفه فى صباح يوم يملؤه البهجة، لرسم معالم بورسعيد.
"منها عملت الحاجة اللى بحبها والناس تعرف ثقافة بلدها بطريقة لذيذة"، بهذه الكلمات عن موهبته التي أذاعت صيته فقام بتنفيذ العديد من "الجرافيتى" الذى وضعه بأنامله على حوائط النادى المصرى، ودعاية الأولتراس فى المباريات (بنرات)، قبل بلوغه الصف الثالث الثانوى.
روفا يرسم مسجد الشاطئ على الأكواب
"روفا" مازال متمسكًا بحلمه فى إنجاز الأعمال الفنية بعد ضياع حلم فنون جميلة نتيجة التنسيق الذى خذله فى القبول بفارق 1% من مجموعه الذى حصل عليه، حيث قال عن ذلك "الكلية مش هتوقفنى" واستكمل حديثه : "بعد ما دخلت كلية تجارة مكلمتش فيها وحولت لمعهد حاسب آلى فى راس البر".
تمثال دليسبس على أكواب التيك آواي
بجانب هذه الدراسة شق "روفا" طريقه لتحقيق ما يتمناه فى إنتاج عمل فنى يليق بحجم حلمه حتى بدأ عمله مع عدد من المهندسين فى بورسعيد وقال: "بدأت اشتغلت فى الديكور وارسم لمطاعم وكافيهات والحمد لله نجحت وكونت مجموعة من الصنايعية وبقيت بشتغل فى الديكور".
ومن حينها عمل "روفا" فى أماكن شتى داخل بورسعيد والقاهرة والإسكندرية والمنصورة، حيث قال: "بدأت اشتغل على نفسى دلوقتى وأخد كورسات وأطور من نفسى"، كلمات عبر بها "روفا" عما بداخله، وهو ما جعله يرسم الفنار، ومبنى القبة، وشعار النادى المصرى، والمركب العائم، وقاعدة ديليسبس، ومسجد الشاطئ، على أكواب "التيك أواى" مع كتابة معلومات عن كل مكان على الصور التى ألتقطها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
واختتم حديثه لليوم السابع قائلًا: "حلمى أن شغلى يوصل العالم كله وأقدر أوثق تاريخ وتراث بلدى فى محافظات كتير".
وأضاف أنه فى الفترة المقبلة يسعى لتوثيق معالم مصرية أخرى على أشياء عديدة بجانب أكواب "التيك أواى".
جانب من أعمال روفا في الجرافيتي على حوائط المحلات
جانب من أعمال روفا في الجرافيتي
روفا يرسم على حوائط أحد المحلات التجارية
جانب من أعمال روفا في الجرافيتي بإحدى الشرفات
جانب من أعمال روفا في الجرافيتي
روفا يوثق كازينوا الجزيرة العائم على الأكواب
مسجد المجمع الإسلامي يتم توثيقه على أكواب التيك آواي ضمن أعمال روفا
ميدان السيد متولي ضمن أعمال روفا في توثيق معالم بورسعيد