جيمس وايتى بولجر.. آل كابونى العصر.. من الـ 10 مطلوبين للـFBI وفى خطورة بن لادن وجائزة القبض عليه 2 مليون دولار.. راوغ السلطات 16 عاما وبحثت عنه أمريكا فى 19 دولة وتسببت ملكة جمال سابقة فى الإيقاع به

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 09:30 م
جيمس وايتى بولجر.. آل كابونى العصر.. من الـ 10 مطلوبين للـFBI وفى خطورة بن لادن وجائزة القبض عليه 2 مليون دولار.. راوغ السلطات 16 عاما وبحثت عنه أمريكا فى 19 دولة وتسببت ملكة جمال سابقة فى الإيقاع به وايتى بولجر
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وايتى بولجر .. اسم سيطر على عالم الجريمة فى أمريكا لدرجة وضعه على لائحة أكثر 10 شخصيات مطلوبة من قبل FBI، مع ذلك جاءت نهايته بشكل درامى وهو فى السجن حيث تعرض للقتل وهو فى عمر 89 عاما.

لم يتورط وايتى بولجر فى أعمال الإرهاب، بل كان أقرب لرجل عصابات مافيا كلاسيكى فى بوسطن، ولكن كانت جائزة القبض عليه فى المركز الثانى بعد أسامة بن لادن مباشرة وقدرها 2 مليون دولار، فلماذا كان بهذه الخطورة.

مكتب التحقيقات الفيدرالى كان قد وضع جيمس وايتى بولجر على قائمة أكثر 10 مطلوب القبض عليهم بعد اختفاءه فجأة فى 1994، حيث بدأت السلطات الفيدرالية البحث عنه فى أمريكا كلها و19 دولة أخرى، بتهم ارتكاب 19 جريمة قتل والتآمر والتعذيب والخطف.

ظل وايتى بولجر مختبئا لمدة 16 عاما حتى القبض عليه فى 2011 مع صديقته كاثرين جريج فى شقة بسانتا مونيكا وكان بحوزته 30 مسدسا و800 ألف دولار كاش، وبعدها تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة فى سجن فيدرالى غرب فيرجينيا.

وفى الوقت الحالى قد تبدو قصته عادية لا تستدعى وضعه فى مكان يجعله فى خطورة إرهابى كبن لادن، لكن بحسب NBC فإن المحقق تومى دافى، الذى كان مسئولا عن القبض على وايتى بولجر يقول "إذا نظرت لتاريخ الجريمة فى الولايات المتحدة فلن تجد شخصا مثل بولجر" والسبب أن مكتب التحقيقات الفيدرالى نفسه كان مخترقا من قبل أصدقاء لبولجر.

 

بولجر فى سن الشباب
بولجر فى سن الشباب

ويقصد دافى الإشارة لكون عملاء فى FBI أنفسهم كانوا مسئولين عن هروب المجرم الذى لقب بـ"آل كابون العصر"، وذلك لأن جيمس بولجر كان شقيقه الأصغر بيلى عضوا فى الكونجرس، بطموحات رئاسية، بينما كان صديق طفولته جون كونولى، عميل فى مكتب التحقيقات الفيدرالى يتبادل المعلومات معه وساعده فى الإيقاع بأفراد العصابات المنافسة له بينما ترك عصابة وايتى تسيطر على بوسطن، وكان كونولى أيضا من قام بتحذيره عندما بدأت السلطات فى التحرى للقبض عليه، مما جعله يهرب لمدة 16 عاما تمكن خلالها من مراوغة السلطات مرارا بفضل تنكره فى عدة هيئات مختلفة.

قصة القبض على وايتى بولجر كانت جديرة بفيلم سينمائى على غرار الفيلم الذى تناول قصة حياته Black Mass، حيث كان السبب الرئيسى فى القبض عليه هو ملكة جمال أيسلندا السابقة والتى نافست فى مسابقة ملكات جمال الكون عام 1974.

وبحسب صحيفة "بوسطن جلوب" فإن وايتى الذى تمكن من الهرب لمدة 16 عاما قرر أخيرا الاستقرار مع صديقته فى سانتا مونيكا فى حى راق بشقة مؤجرة، وكانت جارته هى ملكة الجمال السابقة آنا بيورنسدوتر والتى عرف عنها حبها لتربية القطط.

 

ملكة الجمال السابقة بعد القبض على وايتى بولجر
ملكة الجمال السابقة بعد القبض على وايتى بولجر

وبعد فترة من الوقت لاحظت آنا إن صديقة وايتى  كانت تعطف كثيرا على قط مشرد فى الشارع وعندها تعرفت على كاثرين جريج ووايتى بولجر الذين كان يعيشان تحت اسم شارلى جاسكو وزوجته كارول.

ولكن الصداقة لم تدم لفترة طويلة حتى تذكرت آنا شكلهما مباشرة بعد رؤيتها لإعلان FBI فقررت الاتصال بالسلطات مباشرة حتى تفوز بجائزة القبض عليهما

وبالفعل حصلت آنا بيورنسدوتر على الجائزة 2 مليون دولار، ورغم أن السلطات الفيدرالية حاولت إبقاء الأمر سرا حفاظا على هويتها وأمنها ، إلا أن سعادة ملكة الجمال السابقة بالجائزة جعلها تذهب مباشرة لصحيفة بوسطن جلوب وتروى لها كل شئ.

أما حياة بولجر فى السجن فكانت حلقة أخرى فى سلسلة الدراما التى عاشها، حيث كان زعيم عصابة فى السجن وذكرت "بوسطن جلوب" أنه لم يكن أحد يفتعل معه أى مشاجرات أو يضايقه رغم سنه المتقدمة.

لكنه مع ذلك كان يشعر بالندم على حياة الإجرام حيث كتب خطابا للصحيفة فى 2015 يوجه فيه نصيحة للناس حتى لا يتبعوه قائلا "حياتى ضاعت وانتهت بحماقة، وجلب العار لوالدى وأشقائى وسوف ينتهى العمر قريبا"، وأضاف "لا تضيعوا وقتكم مثلى أنا أعرف شيئا واحدا بشكل مؤكد وهو أنه إذا أردت أن تكسب من الجريمة فاذهب لكلية الحقوق".

 

بولجر فى السجن
بولجر فى السجن

مع ذلك استمر فى سلوكه المسيطر فى السجن ولذا يأتى حادث قتله كلغز الأن حيث سجلت كاميرات المراقبة دخول رجلين لزنزانة وايتى، الذى كان تم نقله قبل وفاته لسجن أخر تحت الحراسة المشددة وهو جالس على مقعد متحرك، بينما قال موظف بالسجن إن الجثمان عثر عليه ملفوفا بملائة وأنه بدا عليه التعرض للضرب بشدة حتى الموت.

 

مع ذلك يظل بولجر أسطورة فى مدينة بوسطن فهو كان معروفا طوال حياته كمجرم ورجل عصابات، لكنه مع ذلك كان يعتبر من الشخصيات المحبوبة فى الحى الذى تربى فيه، حيث كان ينظر له كمرجم يؤمن الحماية للسكان فى منطقته وكان يساعد حتى السيدات كبار السن فى عبور الشارع أو حمل الأمتعة الثقيلة لكبار السن، لدرجة أن كثير من السكان كانوا يرفضون الإبلاغ عنه باعتباره "ابن الحى".

 

وبعد القبض عليه كان التلفزيون المحلى يذيع لقاءات مع سكان المنطقة الذين عبر الكثير منهم عن حزنهم للقبض عليه حيث قال أحدهم "لقد كان شخصا لطيفا من أبناء الحى وكان دائما يلقى التحية".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة