الإجهاض هو نهاية غير متوقعة للحمل قبل الأسبوع العشرين منه، ويحدث خلال الإجهاض طرد للجنين من الرحم ولا يمكنه أن يعيش بعد في العالم الخارجي، ولا يعني مجرد حدوثه في مرحلة مبكرة من الحمل أن الإجهاض ليس مؤلمًا للحوامل، فلا يكون من السهل تخطى شعور فقدان الطفل ببساطة ولكن ماذا بعد الإجهاض؟ هذا ما نقدمه لكِ وفقا لما ذكره موقع " whattoexpect" الطبى.
ماذا يحدث بعد الإجهاض؟
إذا كان عنق الرحم قد بدأ بالتمدد ولكن ليس لديك نزيف أو ألم، فقد يقوم طبيبك بإجراءاته اللازمة لمنع الإجهاض المتأخر، أما إذا كنت قد أجهضت، فقد تحتاج للتخلص من جميع محتويات الرحم بما في ذلك ليس الجنين فقط ، ولكن المشيمة وكل بطانة الرحم الإضافية، والتى يتم طردها بشكل طبيعي على شكل نزيف، وتستغرق ما يصل إلى أسبوعين.
لكن في بعض الأحيان ، تظل أجزاء من الحمل في الرحم، وهنا يجب إفراغ الرحم أولا لكي يستعيد الجسم الدورة الشهرية العادية، وسيوصي طبيبك بحبوب أو جراحة لمساعدة جسمك على إزالة هذه الأشياء من الرحم.
ستحتاج أيضًا إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الإضافية بعد الإجهاض، بما في ذلك تجنب إدخال أي شيء في المهبل لمدة أسبوعين لمنع الإصابة.
ماذا لو تكرر الاجهاض أكثر من مرة؟
إذا كنت تعانين من حالات إجهاض متكررة، فيجب أن تجري عدة فحوصات لمعرفة ما هو السبب خلف ذلك، ففي بعض الأحيان قد يكتشف الشخص مشكلة صحية غير معالجة مثل مرض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للأم الجنين، أو مشكلة الغدة الدرقية، أو تشوهات الرحم أو أحد الاضطرابات النادرة جداً التي يمكن أن تجعل جسمك يرفض الحمل.
كما يمكن إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية على الرحم، ويتم تقييم تجويف الرحم بواسطة منظار الرحم، ويمكن فحص الجنين الذي أجهض فى حالة حدوث تشوهات في الكروموسومات لمعرفة السبب الطبي والتعامل معه.
إذا قام الطبيب بتحديد أحد هذه الأسباب، فسيكون قادرًا على المساعدة في تقليل فرص الإجهاض في المستقبل مع تحديد العلاج، بما في ذلك الجراحة لتصحيح مشاكل الرحم والتوصية بالأدوية اللازمة لعلاج الاختلالات الهرمونية.
وفقا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والولادة (ACOG) ، فإن حوالي 65 % من النساء المجهضات يتمكنن من المحافظة على حملهن الثانى، ولكن الرعاية دائما هى الأهم.