أكدت أحدث الأبحاث الطبية أفضلية العلاج بنظام البنكرياس الاصطناعى مقارنة بمضادات الأنسولين لمرضى السكر.
وكشفت نتائج التجارب السريرية النقاب أن نظاما جديدا للبنكرياس الاصطناعى يمكنه التحكم فى مستويات السكر فى الدم بشكل أفضل من حقن الأنسولين للمرضى من الأطفال وكبار السن الذين يعانون من مرض السكر النمط الأول.
وأظهرت النتائج التى نشرت فى مجلة "لانسيت" الطبية أن نظام توصيل الأنسولين عبر الحلقة المغلقة، كما يطلق عليه، أفضل من العلاج بالمضخة المعززة لاستشعار السكر فى الدم وتقليل خطر حدوث هبوط السكر فى الدم حالة سكر منخفض فى سيطرة سيئة مرضى السكرى من النوع الأول.
وقال الباحثون فى جامعة "كامبريدج" فى بريطانيا "إن استخدام الأنسولين المختلط يحسن السيطرة على نسبة السكر فى الدم فى الوقت الذى يقلل فيه خطر الإصابة بنقص سكر الدم لدى البالغين والمراهقين والأطفال المصابين بداء السكر النمط الأول، مقارنة بالعلاج التقليدى بالمضخة أو العلاج بالمضخة المعززة".
وأضاف الباحثون "يعد مرض السكر من النمط الأول من الحالات الصعبة لكن، تقترب هذه النتائج من تغيير حياة الملايين من المرضى الذين يعيشون مع هذه الحالة فى جميع أنحاء العالم".
ويشبه البنكرياس الاصطناعى جهاز "الآيبود"، متصل بملابس المرضى شريط شاش صغير ومضخة مجهزة مثبة على الجلد يمكنها مراقبة مستوى السكر فى الدم ، وكذلك حقن الإنسولين تلقائيا فى حال كان مستوى السكر مرتفعا جدا.. كما يسمح الجهاز للمرضى بإضافة جرعات من الإنسولين يدويا، على سبيل المثال عندما يكونون على وشك تناول وجبة كبيرة.
من ناحية أخرى، تقوم مضخات الأنسولين بمراقبة مستويات سكر الدم لدى المرضى وتحذيرهم عندما يصبح منخفضا أو عاليا جداً حتى يعلموا ما إذا كان يحق لهم حقن الأنسولين أو تناول المزيد من الطعام.
وبالنسبة للدراسة الحالية، عين الفريق عشوائياً 44 مريضاً و42 مريضة مصابة بمرض السكر النمط الأول ممن تخطوا الست سنوات من العمر، وذلك لتلقى العلاج بالهرمونات المغلقة أو العلاج بالمضخة المعززة بالإستشعار على مدى 12 أسبوعاً.
وأوضحت التقارير الصادرة عن الدراسة أن مقدار الوقت الذى يقضيه المريض فى تذبذب مستوى السكر فى الدم ما بين ارتفاع وانخفاض يشكل خطرا على صحته.
وتشير الدراسة إلى فعالية البنكرياس الاصطناعى فى خفض مستوى السكر المرتفع فى الدم بنسبة تصل إلى 25%، لكنه ارتفع بنسبة 18% للأشخاص الذين يستخدمون مضخة الأنسولين العادية.
