روى الفريق ضاحى خلفان تميم، نائب رئيس شرطة دبى السابق، ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بالتزامن مع احتفال الشعب المصرى، والشعوب العربية، بالذكرى الـ 45 للانتصار العظيم.
وقال خلفان: "زرت قناة السويس قبل حرب أكتوبر بثلاثة أشهر ونظرت إلى ضفتى القناة...خط بارليف الذى تراه أمامك محصنا.. وضفة يقف عليها الجندى المصرى بلا تحصينات عسكرية اللهم إلا حصانة الإيمان بتحرير الأرض".
وتابع خلفان: "المباغتة للعدو عادة تكون ليلا ..لكن مصر باغتت إسرائيل فى وضح النهار، أى عزيمة وأى همة وأى شجاعة وأى إقدام أظهره الجيش المصرى فى عبور القناة".
وواصل خلفان: "تذكروا حسنى مبارك ورجاله الذين قصفوا الإسرائيلين فى سيناء فى أول اختراق جوى لإسرائيل.. وعادوا سالمين، لعب السادات طيب الله ثراه دورا هاما في تضليل القادة الإسرائيليين.. فقد كرر أن العام القادم سيكون عام الحزم.. وانقضى العام ولم يفعل شيئا.. وأعاد الكلام مرة اخرى فى خطاب له لدرجة أن عام الحزم أصبح عند اليهود والعرب نكته... ولكنه حزم وهزم".
وواصل: "عبر شارون من خلال ثغرة دلتها عليه أمريكا عبر الأقمار الصناعية آنذاك وحاصر جيشا.. ثم وجد نفسه محاصرا من جيش مصرى آخر... فطلب النجدة والمساعدة الأمريكية له فى فك المعضلة التى تورط فيها، كأنك يا شارون ما عبرت.. او كأنك يا ابا زيد ما غزيت!!".
وأضاف: "حرب أكتوبر علمت إسرائيل درسا مفاده أنها يمكن لها أن تبقى فى أى مكان تحتله إلا مصر ... وقد فهمت الدرس".
واختتم: "حرب أكتوبر هي إعداد جمال عبد الناصر للرجال وتخطيط السادات للخطة وتنفيذ الشاذلى".
ضاحى خلفان