كافانو يقترب من المحكمة العليا.. نيويورك تايمز: تأكيد تعيين "بريت" سيكون أكبر نجاح لترامب خلال فترة رئاسته المضطربة.. وتؤكد: الرئيس يقلب الموازين قبل انتخابات التجديد النصفى بزيادة عدد الوظائف وتجديد النافتا

السبت، 06 أكتوبر 2018 04:38 م
كافانو يقترب من المحكمة العليا.. نيويورك تايمز: تأكيد تعيين "بريت" سيكون أكبر نجاح لترامب خلال فترة رئاسته المضطربة.. وتؤكد: الرئيس يقلب الموازين قبل انتخابات التجديد النصفى بزيادة عدد الوظائف وتجديد النافتا الرئيس الأمريكى - دونالد ترامب وكافانو
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتسليط الضوء على الفوز الوشيك للقاضى بريت كافانو بعضوية المحكمة العليا الأمريكية وذلك بعد فوزه فى التصويت الأولى فى مجلس الشيوخ، رغم اتهامات التحرش بحقه، وقالت فى تحليل إخبارى إن هذا الأسبوع ربما يكون الأفضل فى رئاسة دونالد ترامب حتى الآن خلال 20 شهرا كانت أكثر شقاءً، مما كان يتخيل. 
 
 
 
واعتبرت الصحيفة، أن تأكيد التعيين يعد نصرا مهما لترامب، فضلا عن أنه يتزامن مع توصله إلى اتفاقية تجارية جديدة طموحة ومراوغة مع كلا من كندا والمكسيك، وهى واحدة من أكبر وعوده الانتخابية، حيث أظهر أحدث تقرير للوظائف يوم الجمعة أن البطالة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1969.
 
 
ورغم أن هذا لا يغيّر بالضرورة أى من أساسيات الرئاسة الفوضوية فى كثير من الأحيان التى تحدّت المعايير وواجهت الفضائح واحدة تلو الأخرى، إلا أن ذلك يعطى ترامب رواية جديدة لمباشرة الحملة الانتخابية قبل شهر من الانتخابات النصفية الحاسمة التى ستحدد من سيسيطر على الكونجرس، بحسب نيويورك تايمز. 
 
 
وأوضحت الصحيفة، أنه مع هدوء التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسى تحت رئاسة المحامى الخاص روبرت مولر خلال موسم الحملة الانتخابية، يتمتع ترامب بفرصة لإعادة توجيه الوضع إلى منطقة أكثر ملاءمة.
 
 
وبعد تلقى دعم السيناتورين الديمقراطى جو مانشين والجمهورية سوزان كولينز، اللذين أعلنا أنهما سيصوتان لصالح هذا القاضى المحافظ، بات تثبيت القاضى بريت كافانو فى المحكمة الأمريكية العليا شبه مؤكد، مما سيشكل دعما سياسيا مهما لترامب قبل شهر من انتخابات عالية المخاطر.
 
 
وقال ديفيد أكسلرود، وهو مستشار بارز للرئيس باراك أوباما: "من وجهة نظره، لقد كان أسبوعًا جيدًا بعد العديد من الأيام السيئة". بالنسبة لشخص يحب أن يصور نفسه بأنه الفائز الدائم ما حدث هذا الأسبوع يمكن وصفه بأنه انتصارا كبيرا، فهناك ارتفاع عدد الوظائف بخلاف تحسن الأجور فضلا عن تعديل اتفاق نافتا، جميع هذه الأمور إيجابية.
 
 
ومع ذلك، فى ظل رئاسة ترامب الصعبة، تأتى حتى الانتصارات بتكلفة عالية، بحسب الصحيفة، فمثلا كانت العلاقة مع كندا متأثرة بشدة بسبب تكتيكاته التفاوضية الوحشية، فى حين تمزقت أمريكا بسبب المعركة حول ترشيح القاضى كافانو، نظرا لارتباط اسمه بسياسيات تعد عنصرية وبدا ترامب حريصًا على تشجيعها، مما أثار غضب جميع الأطياف سواء اليمينية أو اليسارية. 
 
 

وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن ترامب يعد أول رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة لم يسبق له أن شغل منصبًا عامًا أو خدم فى الجيش، وظهرت قلة خبرته فى بعض الأحيان. ونظرا لأنه لم يكن على دراية بأعمال الحكومة أو التشريع أو الدبلوماسية، فغالبًا ما كان يجد تحديات فى جهوده لتحقيق أهداف مثل إلغاء قانون الرعاية الصحية لأوباما، وتشديد قوانين الهجرة، وبناء جدار على طول الحدود المكسيكية أو إحلال السلام فى الشرق الأوسط.

 

حتى الأيام الأخيرة، أثبت أنه أكثر فعالية فى إلغاء الاتفاقات من الوصول إلى اتفاقيات جديدة. فقد انسحب من الاتفاقية التجارية الآسيوية - الباسيفيكية، والاتفاق العالمى بشأن تغير المناخ، والاتفاق النووى مع إيران، لكنه لم يحرز أى تقدم فى التفاوض على بدائل. واعتبرت "نيويورك تايمز" أنه أهم إنجاز تشريعى له هو حزمة تخفيض الضرائب العام الماضى.

 

وكان آلاف المحتجين المناهضين لكافانو احتشدوا أمام المحكمة العليا ودخلوا مبنى تابعا لمجلس الشيوخ رافعين لافتات كتبت عليها عبارات منها "صدِّقوا الضحايا". وألقى القبض على مئات المتظاهرين ومن بينهم الممثلة إيمى شومر.

 

إلا أن الجمهوريين مضوا قدما فى خطط إجراء تصويت إجرائى رئيسى الجمعة وتصويت نهائى اليوم السبت لتأكيد تولى كافانو للمنصب.

 

لكن توقيت التصويت قد يتعطل بسبب السناتور الجمهورى ستيف دينز الذى قال مكتبه إنه يعتزم حضور حفل زفاف ابنته فى مونتانا اليوم السبت، مما يحول دون إلقائه بصوته. وللجمهوريين أغلبية ضئيلة فى مجلس الشيوخ بهامش 51 مقعدا مقابل 49 مقعدا. فإن خرج دينز من الصورة، فسيحتاج الحزب لكل صوت جمهورى آخر لتأييد تعيين كافانو فى المنصب فى تصويت يوم السبت تحسبا لاعتراض كل الديمقراطيين.

 

ولم يقل أى جمهورى إنه سيعترض على تعيين كافانو، وإن لم يلتزم أربعة بتأييده.

 

وكتب ترامب على تويتر أن تقرير مكتب التحقيقات أظهر أن المزاعم المنسوبة إلى كافانو "لا تستند إطلاقا لأى أساس".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة