دق فريق من الباحثين فى جامعة "هونج كونج" ناقوس الخطر، من احتواء الكريمات الواقية من الشمس على مواد كيميائية، يمكن أن تسبب عيوبا خلقية فى الأجنة والعقم.
وفى الدراسة الحالية، توصل الباحثون إلى أن المواد الكيميائية المتواجدة فى كريمات الحماية من أشعة الشمس الضارة، قد تسبب فى حالات غير طبيعية، عيوبا خلقية بين الأجنة والعقم.
بعد الاستخدام البشرى، يتم التخلص من المرشحات الشمسية فوق البنفسجية العضوية أو الكيميائية، إما مباشرة عن طريق استحمام الإنسان فى مياة البحر أو بطريقة غير مباشرة عن طريق العمليات البيولوجية الطبيعية كالتبول والتبرز، وفى نهاية المطاف، تعود هذه المركبات الكيميائية إلى مياه البحر مما يشكل تهديدا كبيرا للكائنات البحرية والنظام البيئى .
وحذر الباحث لفن لونج سزبين الأستاذ فى جامعة "هونج كونج" والمشرف على الدراسة "يمكن أن تنقل هذه المرشحات للأشعة فوق النفسيجة إلى البشر لتؤثر سلبا على صحتهم، حيث تعمل هذه الأشعة من مخاطر شيخوخة الجلد المبكرة، النمش، تحفيز سرطان الجلد .. فالمرشحات العضوية أو الكيميائية للأشعة فوق البنفسجية التى يمكنها امتصاص أو حجب الأشعة فوف البنفسجية، تطبق على نطاق واسع فى منتجات العناية الشخصية بما فى ذلك مستحضرات الوقاية من الشمس .
وقال "بما أن 70% من التركيبة الوراثية لأسماك "الزرد" تشبه التركيبة الوراثية للإنسان، فإن تأثير هذه الملوثات التى تمر عبر السلسلة الغذائية على البشر والتأثير الطويل الأجل على الخصوبة البشرية لا يمكن إهماله".