صور.. قرية "قشوع" غرب الإسكندرية تغرق فى مياه الصرف الصحى

يعيش أهالى قرية قشوع غرب الإسكندرية التابعة لحى العامرية حالة سيئة بسبب انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع والمناطق المجاورة، لعدم وجود شبكة صرف صحى بالبقرية والتى تسبب انتشار المياه أسفل المنازل عبر بيارات بدائية حتى تنتشر فى الشوارع.

رصد "اليوم السابع" أزمة أهالى قرية قشوع الذين قدموا استغاثات عديدة للمسئولين وقيادات الصرف الصحى طوال السنوات الماضية والتى بدأت فى الانتشار بعد حادثة غرق الإسكندرية فى عام 2015 وانتشار المياه بشكل كثيف وارتفاع منسوبها واختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحى، مما سبب مشكلة كبيرة لدى الأهالى ولم يتم حلها سواء بعربات الشفط الكبرى لانتشال المياه الراكدة التى ظلت لأيام فى شوارع القرية.

ويقول سعد عبدالحفيظ، أحد الأهالى أنهم يعيشون فى القرية التى تعتبر من القرى البعيدة عن وسط الإسكندرية منذ سنوات ومعظم المنازل هى أراضى خاصة ببعض المواطنين، وتم بناؤها بناء على قانون البناء فهى ملكية خاصة وبعقود رسمية ولكن منذ أن تملكوها لا يوجد بها خدمات.

وأضاف أنه لا يوجد شبكة للصرف الصحى مما تسبب انتشار لمياه الصرف فى الشوارع باستمرار وركودها لأيام تسبب فى انتشار الذباب والحشرات وانتشار الأمراض للأطفال والسكان بالقرية.

بينما قال أيمن جابر، أحد الأهالى، إن انتشار المياه فى الشوارع وأسفل المنازل سببت فى شروخات كبيرة فى أساسات المنازل والتى قد تنهار فى أى لحظة بسبب انتشار المياه باستمرار فى الشوارع دون شفطها.

وأضاف أن القرية نظرا لبعدها التام عن وسط الإسكندرية فهى محرومة من الخدمات واهتمام المسئولين بها ووضعها على الخطة التطويرية، حيث إن القرية تواجه عدد من المشاكل منها مشكلة كوبرى المشاة أمام القرية على الطريق الصحراوى لم يكتمل حتى الآن.

وأشار إلى أن القرية يوميا وفى أيام المدارس والجامعات تشهد حالات وفاة باستمرار على الطريق الصحراوى بسبب عدم وجود كوبرى مخصص للمشاة أثناء مرور المواطنين إلى الجهة المقابلة للطريق حتى يستطيعون أن يأخذون وسيلة مواصلات لنقلهم لوسط الإسكندرية.

يذكر أن منطقة غرب الإسكندرية عانت من غرق معظم المنازل والأراضى الزراعية بالظهير الريفى فيها عام 2015 وقت غرق محافظة الإسكندرية بسبب عدم وجود بيارات ومعظم الاراضى طينية وكانت من أكثر الأماكن تأثراً بشدة الأمطار، ووضعت من بعدها محافظة الإسكندرية خطة تطويرية وبدأت فى تنفيذها لتطوير شبكة الصرف الصحى فى البؤر الخطرة والمناطق الأكثر تعرضا للغرق ضمن خطة الرئيس لمواجهة الغرق ومنعا لحدوث الكارثة مرة أخرى.