تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها إنهاء فيس بوك لسياسة التسوية الداخلية فى مزاعم التحرش الجنسى ووصف ترامب اقتراح ماكرون بتشكيل قوى أوروبية بالمهين، واستقالة وزير النقل البريطاني بسبب بريكست.
الصحف الأمريكية
عادت أخبار التحرش الجنسى للظهور على الصفحات الرئيسية للصحف العالمية، اليوم السبت، وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن عملاق وسائل التواصل الأجتماعى شركة "فيس بوك"، أعلنت أنها سوف تنهى سياسة التسويات الخاصة فى مزاعم التحرش الجنسى، وهى الخطوة التى تجعلها واحدة أحدث شركات التكنولوجيا التى تتخلص من تلك الممارسة التى يصفها المنتقدون بانها تثقل الحمل على الضحية.
وبحسب شبكة CNN الأمريكية، فإن قرار فيس بوك يأتى بعد يوم واحد من إعلان شركة Google أنها ستتوقف عن إجبار الموظفين على التحكيم الداخلى بشأن التحرش الجنسى والإساءات، ذلك بعد احتجاج واسع من الموظفين حول كيفية تعامل الشركة مع القضايا فى الماضى.
وأكد متحدث باسم فيس بوك لـ CNN Business أن الشركة "تعدل اتفاقات التحكيم الخاصة بها لجعل التسوية خياراً بدلاً من شرط فى دعاوى التحرش الجنسى. التحرش الجنسى هو شيء نأخذه بجدية كبيرة ولا يوجد مكان له فى Facebook".
وقامت Facebook أيضا بتحدث "سياسة علاقات العمل"، إذ سوف تطلب الشركة من أى موظف على مستوى مدير أو أعلى أن يكشف لإدارة الموارد البشرية عن علاقاته مع أى موظف، بغض النظر عما إذا كان هناك خط مباشر من العمل بينهم.
وفى صحيفة واشنطن بوست تقرير حول زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لباريس لاحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث ندد من قلب العاصمة الفرنسية بتصريحات رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، بشأن انشاء جيش أوروبى بوجه قوى مثل روسيا والصين وحتى الولايات المتحدة، معتبرا أنه إقتراح "مهين جدا".
ولدى وصول ترامب وزوجته ميلانيا إلى باريس، الجمعة، غرّد الرئيس الأمريكى "لقد اقترح الرئيس ماكرون إنشاء جيش اوروبى بوجه الولايات المتحدة والصين وروسيا". وأضاف "هذا مهين جدا، لكن ربما يجب على أوروبا أن تسدد أولا مساهمتها فى حلف شمال الأطلسى الذى تموله الولايات المتحدة إلى حد كبير!".
وطالما أثار الرئيس الأمريكى قضية مساهمة واشنطن الواسعة فى ميزانية حلف شمال الأطلسى "الناتو" حتى أنه أرغم حلفاءه فى الحلف، وعلى رأسهم ألمانيا، لإعلان زيادة مساهمتهم فى الميزانية بنسبة 2% على مدار السنوات الخمس المقبلة، وذلك خلال القمة السابقة فى بروكسل يوليو الماضى.
الصحف البريطانية
استقالة وزير النقل البريطانى ضربة لجهود تيريزا ماى للتوصل لصفقة بريكست
جو جونسون
قالت صحيفة "الجارديان" إن آمال رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي في الفوز بدعم البرلمان لصفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تراجعت بعد استقالة جو جونسون من الحكومة واتهامها بتقديم خيار للنواب بين "الخضوع والفوضى".
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بعد أربعة أشهر من استقالة بوريس جونسون، شقيقه في البرلمان من منصبه كوزير للخارجية ، قال النائب عن أوربينجتون ، ووزير النقل السابق ، إنه لا يستطيع التصويت على الاتفاق الذي من المتوقع أن يتم إعادته للبرلمان فى غضون أسابيع ، وبدلاً من ذلك سيضع ثقله خلف إجراء استفتاء ثان.
وكتب في مقال على الانترنت "أصبح واضحا لي بشكل متزايد أن اتفاق الانسحاب الذي يجرى استكماله فى بروكسل ومقر رئاسة الوزراء سيكون خطأ فادحا."
وقال إن الجمهور عُرض عليه "اتفاق سيترك بلدنا ضعيفًا اقتصاديًا ، دون أن يكون له أي دور في قواعد الاتحاد الأوروبي التي يجب أن يتبعها ، فضلا عن دخوله فى سنوات من عدم اليقين بشأن وتيرة الأعمال"، معتبرا أن الخروج دون صفقة "سيلحق ضررا لا حصر له على أمتنا".
وأضاف جونسون قائلا "أن تقدم للأمة بين خيارين غير جذابين للغاية ، بين الخضوع أو الفوضى ، هو فشل في فن الحكم البريطاني أشبه بفشل أزمة السويس".
ومن المتوقع أن تدعو ماى إلى اجتماع خاص لمجلس الوزراء بعد أيام في الوقت الذي تحاول فيه إقناع الوزراء بالتوحد وراء مقترحاتها بشأن الدعم الايرلندي.
وانخفض الجنيه في البورصات الأجنبية بعد استقالة جونسون ، حيث انخفض بنسبة 0.7 ٪ مقابل الدولار ليهبط إلى ما دون 1.30 دولار.
خطاب ترامب الانقسامى والعنصرى شجع الرجال البيض فى الريف على تأييده
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لها على نتائج انتخابات التجديد النصفى، وقالت تحت عنوان "الديمقراطيون فازوا بالنواب لكن ترامب فاز بالانتخابات و2020 المحطة المقبلة"، إن الحقيقة القاسية هي أن خطاب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب الانقسامى والعنصرى ، وكذبه حول قافلة مهاجرة تتحرك نحو الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ، والتي وصفها بـ "غزو" ، أتى ثماره لاسيما مع إعجاب الرجال البيض في المناطق الريفية به، الأمر الذى جعل الولايات الجمهورية أكثر ميلا لانتخابه، وأثبت أن فوزه المذهل على هيلاري كلينتون في عام 2016 لم يكن حظاً مفاجئاً.
وقال فرانك لونتز ، وهو مستشار جمهوري وأحد مؤلفي استطلاعات الرأي: "توقع الناس أن (ترامب) سيتسبب فى قلة عدد الناخبين، لكن مايك براون الذي يدعمه ترامب في ولاية إنديانا حقق أداءً أفضل بكثير من توقعات الاستطلاعات بينما كان أداء جميع الولايات التي ذهب إليها ترامب أفضل في يوم الاقتراع ".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس أظهر نفسه مرة أخرى، كقائد هادئ للحملة الانتخابية، فهو يقول لمؤيديه "إنهم مهمون وأصواتهم مهمة، حيث كانوا منسيون فى انتظار شخص يقول لهم إن وجودهم أمر مهم"، بحسب لونتز.
وحقق الجمهوريون انتصارات في فلوريدا وأوهايو – وهما ولايتان غالباً ما تكونا حاسمتين في الانتخابات الرئاسية.
على الرغم من وجود اقتصاد قوي ، فاز الديمقراطيون في التصويت الشعبي بأكثر من 7٪ . وكانت الفجوة بين الجنسين كبيرة، حيث وجدت استطلاعات الرأي أن النساء البيض اللواتي حصلن على شهادات جامعية صوتن للديمقراطيين بنسبة تترواح من 59٪ إلى 39٪ ، بينما فضل الرجال البيض الحاصلين على شهادات جامعية الجمهوريين بنسبة من 51٪ إلى 47٪.
الجارديان تبرز اكتشاف مجموعة قصص لم تنشر لنجيب محفوظ
أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية اكتشاف مجموعة مفقودة من القصص القصيرة للكاتب المصري الشهير نجيب محفوظ والحاصل على جائزة نوبل فى الأدب، في صندوق يضم أوراق الراحل فى منزل ابنته "أم كلثوم".
وأوضحت الصحيفة أن الكاتب الصحفى محمد شعير عثر على 50 قصة مكتوبة بخط اليد في منزل أم كلثوم 18 منها لم تنشر أبدًا. وأشارت الصحيفة إلى أن القصص الجديدة ستنشر باللغة الإنجليزية في الخريف المقبل.
ووجد شعير الأوراق عندما قدمت له أم كلثوم صندوق من أوراق محفوظ بينما كان يعمل على كتاب عن مخطوطات الكاتب الشهير. وقال إنه شعر أنه " أمام كنز".
وألف محفوظ 34 رواية وأكثر من 350 قصة قصيرة ، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988.
الصحافة الإيرانية
الديمقراطيون لن يعرقلوا عزم ترامب فى التصدى لإيران
مازالت تتصدر تداعيات فرض حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على إيران الأسبوع الماضى، أغلفة الصحف الإيرانية، ففى صحيفة "ابتكار" الاصلاحية، فى إطار تناول الكيان المالي الأوروبى للإلتفاف على العقوبات، نشرت الصيحفة تصريح لمساعد وزير الخارجية وعضو فريق التفاوض النووى الذى قال أن الوصول إلى الآلية المالية الخاصة مع أوروبا سيستغرق وقتا.
وحول تعليق الأقلام الإيرانية على انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة، كتبت صيحفة "ايران" الحكومية فى مقالها الافتتاحى، أنه على إيران ألا تفرح كثيرا بسيطرة الديمقراطيين على النواب الأمريكى لأنها لن تغير شئ فى عزم الرئيس دونالت ترامب فى التصدى لإيران.
واعتبر الكاتب محمد على وكيلى، أن هذه النتيجة ستشكل بمقدار ضئيل صداع فى الرأس لترامب، وستقلص قليلا من سلطته لكن ليس بالشكل الذى يدعونا للفرح تجاه رفع العقوبات على بلادنا. واعتبر الكاتب أن انتخاب سيدتان مسلمتان من المهاجرين فى مجلس النواب، يعد إحدى نتائج سياسات ترامب ضد المهاجرين والمسلمين.
وقال الكاتب أن سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس الأمريكى قادر على تقوية الحبهة العالمية التى تتصدى لترامب، معتبرا أن ذلك يعد من المكاسب الجيدة، قائلا نحن أيضا أعربنا عن رغبتنا قليلا فى هذه الجبهة.
بينما هاجمت صحيفة "كيهان" المتشددة الولايات المتحدة الأمريكية واوروبا، ونقلت عن وزوير الخارجية الأمريكى الذى قال أن أوروبا ستبقي فى الاتفاق النووى وفى الوقت نفسه ستساند العقوبات على إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة