تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء، عدد من القضايا أبرزها الانتخابات النصفية فى الكونجرس، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" تحذير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير العدل جيف سيشنز من التهديد بتزوير الناخبين فى الانتخابات النصفية المقرر إجرائها اليوم، الثلاثاء، فيما أشارت الصحيفة إلى أن ترديد مزاعم الرئيس التى لا أساس لها بأن التزوير الهائل فى الناخبين قد شاب انتخابه فى عام 2016، ويعزز الاتهامات بأن إدارته تحاول تخويف الناخبين.
وفى تغريدة له أمس، الإثنين، قال ترامب إنه قد تم إبلاغ قوات تنفيذ القانون بمراقبة التصويت غير القانونى، ووعد بالإمساك بأى شخص يصوت بشكل غير مناسب وإخضاعه للحد الأقصى من العقوبات الجنائية.
فيما قال الوزير جيف سيشنز، فى بيان يوضح خطط وزارة العدل لمراقبة التصويت فى يوم الانتخاب، إن التزوير فى العملية الانتخابية لن يتم التسامح معه، مضيفا أن التزوير يفسد نزاهة الاقتراع.
وقال ترامب أيضا، فى تصريحات أثناء توجهه إلى مسيرة انتخابية فى كليفلاند، إن تزوير الناخبين شائع، مضيفا أن هناك الكثير من الأشخاص يحاولون الدخول للتصويت بشكل غير قانونى، ونريد أن نبلغهم أنه سيكون هناك ملاحقات على أعلى مستوى.
من ناحية أخرى، حذر تقرير جديد للبنتاجون من أن الظروف قد تكون مهيأة لعودة ظهور داعش فى سوريا والعراق، حتى مع اندلاع أعمال عنف جديدة بين القوات التركية والقوات المدعومة من الولايات المتحدة التى تقاتل المسلحين فى المنطقة.
وبحسب ما ذكرت مجلة "فورين بوليسى"، إن التقرير الصادر من المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية أمس، الاثنين، قد قال إن داعش قد خسر تقريبا كل الأراضى التى سيطر عليها بعدما اكتسح كل سوريا والعراق فى عام 2017. لكن بدون تحسينات فى الأمن والاستقرار والحكم فى البلدين، فإن التنظيم قد يصعد مجددا.
وتشير فورين بولسى إلى أن هذا التقرير يأتى على خلفية تجدد العنف فى شمال سوريا بين تركيا وميليشيات وحدات الحماية الشعبية الكردية التى تشكل العمود الفقرى للقوات الديمقراطية السورية المدعومة من أمريكا التى تحارب داعش فى سوريا.
وفى تقرير آخر، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت يهدف إلى توفير أكثر من 230 مليار دولار أمريكى من خلال إعادة ابتكار واحدا من أهم وسائل الراحة، وهو المرحاض.
وأوضحت الوكالة أن جيتس، المعروف بأعماله الخيرية والذى أنفقت مؤسسته مع زوجته "بيل إند ميلندا جيتس" حوالى 200 مليون دولار على مدار 7 سنوات، عرض حوالى 20 تصميما لمراحيض جديدة والتى تقضى على مسببات الأمراض الخطيرة وتحول النفايات الجسدية إلى مياه نظيفة وأسمدة.
وقال جيتس فى معرض Reinvented Toilet فى بيكن اليوم الثلاثاء، إن التقنيات التى نراها هنا هى التقدم الأكبر فى مجال الصرف الصحى منذ قرابة 200 عام.
وأضاف مؤسس ماسيكرسوف أمام حشد من 400 شخص وهو يحمل كوب من الفضلات البشرية إنه يحتوى على ما يقرب من 200 تريليون خلية روتا، و20 مليار بكتريا شيجلا و100 ألف بيضة طفيلية.
وأوضح أن الأساليب الجديدة لتعقيم الفضلات البشرية يمكن أن تساعد فى إنهاء وفاة نصف مليون شخص سنويا وتوفر 233 مليار دولار سنويا فى التكاليف المرتبطة بالإسهال والكوليرا وأمراض أخرى تتسبب فيها سوء الصرف الصحى ونقص المياه والنظافة.
عرض الصحف البريطانية..
الروس فى بريطانيا متهمين بالتجسس
على نحو آخر ركزت صحيفة "الإندبندنت" على عودة المطرب كانى ويست للسياسة من جديد بعدما أعلن اعتزاله الحديث عنها، وبحسب الصحيفة فإن مطرب الراب قدم 200 ألف دولار للمرشحة الديمقراطية آمارا إينايا، منها 73 ألف و 540 دولار الأسبوع الماضى لدفع غرامة تم توقيعها عليها بخصوص أخطاء فى عملية تسجيلها أوراق الترشح، بالإضافة إلى 126 ألف و460 دولار أخرى دفعها من أجل حملتها الانتخابية.
أما صحيفة "ديلى ميل" فذكرت فى تقرير أن إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكى تحاول توسيع عملها فى الصين عبر الحصول على 16 علامة تجارية، رغم أنها كانت أغلقت مصانعها فى الصين فى وقت سابق للتركيز على عملها فى البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة، إن إيفانكا دخلت فى صفقات متنوعة بينها بيوت رعاية وتغليفات للنقانق وحتى ماكينات التصويت الانتخابية، الأمر الذى يثير مخاوف تصاعد اتهامات تضارب المصالح كون والدها الرئيس الأمريكى فى حالة حرب تجارية مع الصين.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى تغريدة من الإعلامية كاثرين رامبل المعارضة لترامب والتى قالت "بعد أيام من اتهام ترامب للصين بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية، تأتى الصين وتعطى إيفانكا علامة تجارية لشراء ماكينات التصويت.. هذا يلخص أحداث 2018".
وقالت لجنة "مواطنون من أجل المسئولية والأخلاق فى واشنطن"، إن إيفانكا احتفظت بعلامات تجارية وصفقات فى الخارج، بينما هى مستمرة فى عملها كمستشارة فى البيت الأبيض، ولذا فأن الرأى العام يتساءل إن كان ترامب اتخذ قرارات فى السياسة الخارجية لصالح أعمال عائلته أم لا.
الصحافة الإيرانية..
الأوروبيين خذلوا طهران بعد إعادة العقوبات الأمريكية
مازالت تتصدر تداعيات فرض حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على إيران أمس الثلاثاء، أغلفة الصحف الإيرانية، وبينما ركزت الصحف الإصلاحية على تصريحات روحانى التى تحدى فيها واشنطن فى بيع نفط بلاده رغم العقوبات، رأت الصحف المتشددة أن الأوروبيين خذلوا طهران التى توقعت منهم الكثير.
وفى هذا الصدد، قالت صحيفة أفتاب يزد عن الرئيس حسن روحانى إن 4 زعماء لبلدان كبرى قامت بوساطة بين روحانى وترامب من أجل عقد مفاوضات بين الطرفين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفى صحيفة "آرمان" الإصلاحية، نقلت عن روحانى الذى دعا الولايات المتحدة بالالتزام أولا بتعهداتها فى الاتفاق النووى كى تتحاور طهران معه.
أما صحيفة "كيهان" المتشددة، والمقربة من المرشد الأعلى، كتبت مانشيت يندد بتعليق أوروبا على الانتهاكات الأمريكية، وقالت "تعليق أوروبا على الانتهاكات الأمريكية.. الاعراب عن الأسف ولا غير!". وقالت الصحيفة إن أوروبا اكتفت بالإعراب عن أسفها، فى المقابل قالت إن مسئولى حكومة روحانى أعربوا عن تقديرهم لأوروبا على "لا شئ".. وقالت إنه لمن السذاجة أن نتخيل أن تخطوا أوروبا خطوة فى إحقاق حقوق الاتفاق النووى .
وظهرت خيبة أمل بين الأوساط الإعلامية الإيرانية من الآلية المالية التى أنشأها الاتحاد الأوروبى لمساعدة أوروبا على مواصلة التجارة معها، ولم يتم تفعيلها حتى الآن، وغير معروف مدى فعاليتها أمام التصدى للعقوبات الأمريكية.