لكل شخص منا حلمه الخاص الذى يظل يعمل من أجله طيلة حياته، يتمنى أن يصل إليه ويحققه، ليكون بمثابة المجد الخاص، وفى حياة المخرج الراحل الكبير مصطفى العقاد، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله الـ 13، بعد وفاته فى تفجير إرهابى استهدف أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة الأردنية عمان فى 11 نوفمبر عام 2005، حلما لم يحققه، وجاء حادث موته ليكتب النهاية المأساوية لهذا الحلم.
الكاتبة مريم الكعبى، فى كتابها "حاول مرة أخرى: مقالات نقدية" تحدثت عن ذلك الحلم، الذى ظل يراود العقاد، ويعمل من أجل تحقيقه حتى مات، وظل يراوده ويتحدث عنه فى العديد من المقالات والمقابلات، وهو فيلم عن سيرة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبى.
ونقلت الكاتبة على لسان مصطفى العقاد: "الآن هو التوقيت المناسب لفيلم صلاح الدين، فسيرة القائد المسلم هى الإسقاط المعاصر للأحداث التى تجرى اليوم على الساحة، فى زمنه كانت فلسطين كما هى عليه الآن لكنه جاء ونظف ووحد وغزا أخلاقيا".
وتابع مصطفى العقاد: "إننى أريد إخراج فيلم صلاح الدين لأثبت عروبة القدس، لكننى لا أزال أبحث عن تمويل لهذا المشروع الضخم، لأن تكلفته باهظة وأنا مصمم وفى التصميم تكمن العزيمة.. بالطبع لدينا قمع فكرى، وذلك كنت أركز على الإعلام الخارجى وأردت أن أقدم تعريفا للحضارة الإسلامية وتقديم صراعاتنا مع الحضارات، بعد انتشار الإسلام.
الناقد الكبير محمود قاسم، أشار فى كتابه "الفيلم التافريخى فى السينما المصرية" إلى العقاد كان يحلم منذ أن كان طالبا بتقديم ثلاثة مشاريع فنية ضخمة، منها فيلم عن شخصية الناصر صلاح الدين، وتوضح العديد من الكتب والدراسات أن المشروعين الأخريين كانا عن السيرة النبوية وهو ما حققه بفيلم الأشهر الرسالة، والآخر عن شخصية القائد الليبى عمر المختار، وهو ما تحقق أيضا فيلمه الذى قدمه النجم الكبير أنطونى كوين، بعنوان أسد الصحراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة