د.أحمد إبراهيم

الحرب على منصات الإرهاب

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 08:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى بدأت فيه مصر خطوات قوية وملموسة للخروج من عنق الزجاجة، والسير فى طريق التنمية المستدامة، وتلقى برنامجها للإصلاح الاقتصادى الإشادات الدولية المتتالية من المؤسسات والهيئات الدولية المالية الكبرى، تحاول جماعات الشر والدول الكارهة لمصر استخدام بعض ذيولها الإعلامية، وكتائبها الإلكترونية فى شن حروب الجيل الرابع، لإفقاد المواطنين الثقة فى برامج الإصلاح الاقتصادى، وترويج الشائعات والأكاذيب، تارة عن رفع أسعار سلع أو خدمات، وتارة أخرى عن إصدار قوانين مكبلة للاقتصاد والاستثمار، وغيرها من المزاعم التى تروجها الآلة الإعلامية التابعة للإرهابيين وجماعات الشر، باستخدام أوجه حروب الجيل الرابع التى تتمثل فى بث السموم والمزاعم عى صفحات السوشيال ميديا، وهى الترهات التى تكذبها وتفندها الحكومة عمليًا أولاً بأول، لتثبت لأبناء الشعب المصرى الكذب البين لمروجى وناشرى الشائعات وتوضح غرضهم الخبيث لضرب استقرار الدولة وبث الفتن بين صفوف المواطنين، ومحاولة إيقاف عجلة التنمية التى بدأت دورانها وستعطى ثمرها الوفير فى القريب العاجل.

 ورغم مبادرة الحكومة إلى تكذيب هذه الشائعات ومواجهة حروب الجيل الرابع إلا أنه على الإعلام بكل صوره ألا يركن إلى هذا الأمر، بل عليه الإسراع بالوقوف مع الحكومة كتفًا بكتف فى سبيل إظهار الحقائق ودحض الترهات والشائعات وإعلان الحرب على منصات ومواقع التواصل الاجتماعى والذيول الإعلامية لجماعات الشر والإرهابيين.

فمع التطور التكنولوجى الكبير الذى يشهده العالم فى الوقت الحالى، وسرعة انتقال وتداول الأخبار والمعلومات عبر الفضاء السيبرانى، وزيادة المنصات الإعلامية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى، لجأت جماعات الشر والإرهابيين إلى التسلل الخفى المستتر لهذه المواقع والمنصات الإعلامية، يخفون حقيقتهم وانتماءاتهم بأقنعة زائفة ومتعددة، ويحاولون بشتى الطرق نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة للنيل من استقرار وأمن البلاد، ولذلك يجب على إعلامنا أن يتحلى بالحس الوطنى والمهنى وأن يفطن إلى هذا الفخ الكبير، وينحاز إلى الحقيقة ولا شىء غيرها، ويجب على الصحف والمواقع الإخبارية المصرية الحكومية والعامة والخاصة أيضًا السير فى هذا الطريق، حتى الوصول إلى نشر الحقيقة كاملة دون تأليف أو تزييف.

وهذا هو الدور الأصيل للإعلام، ألا وهو نقل الحقائق كاملة، فالإعلام الصادق الكاشف بات من أهم المرتكزات فى نهضة الأمم.

والإعلام هو السد المنيع ضد كل من يحاول النيل من البلاد بنشر الأكاذيب والمزاعم والشائعات

والإعلام الذى نقصده هو الذى يهتم بنشر الحقائق والقيم والأخلاقيات والسلوكيات التى تغير وعى أفراد المجتمع وتأخذ بأيديهم إلى الرقى والتقدم فى كل المجالات.

والإعلام الذى نقصده هو المعبر عن قيم العدل والحرية والدعوة إلى سيادة القانون.

والإعلام المطلوب هو الذى ينحاز إلى الدولة ويدافع عن طموحاتها وبرامجها وفى نفس الوقت يعبر الطبقات الفقيرة ويعرض مشاكلها ويقترح لها الحلول والأفكار.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة