حمدى رزق

وزيرة الكرامة

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 07:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج هى وزيرة الكرامة شاء من شاء وأبى من أبى، وستجتهد فى صون كرامة المصريين خارج الحدود ، وحقا وصدقا قالت : « كرامة المصرى وبالأحرى كرامة المرأة المصرية خط أحمر، لكننا نحترم السلطة الكويتية والقضاء الكويتى».
وزيرة الكرامة نبيلة مكرم لم تتجاوز حدود اللياقة السياسية كما هو ثابت فى تصريحها «أعلاه»، وإذا كان هذا التعبير المهذب والمحترم والمفعم بالوطنية يغضب بعض الغلاة المتعصبين، لا ضير فليغضبوا، الوزيرة النبيلة لا تتبضع شعبية ولا تدغدغ مشاعر سياسية، بل واجبا مستوجبا عليها بحكم الدستور والقانون أن تقف فى ظهر أى مصرى أو مصرية فى الخارج حتى يتحصل على حقوقه ممن ظلمه.
ما تقوم به وزيرة الكرامة ليس تشريفا، ولكن تكليف من أعلى سلطة فى البلاد، ولم تجاوز تكليفها بحرف، بل تنفذ حرفيا توجيهات القيادة السياسية فى الحفاظ على حقوق المصريين خارج الحدود ورعاية مصالحهم دون تفريط، وستحاسب  حساب الملكين إذا تقاعست لحظة عن غوث مصرى أو مصرية استغاثت بوطنها.
الوزيرة المحترمة لم تنبس بحرف يمس كرامة إخوتنا فى الكويت، وأعلنت احترامها السلطات السياسية والقضائية فى الكويت، ثقة منها فى أن أهل الكويت أهل لكل ما هو طيب، ولا يرضون ظلما، ورفضت الرد على إساءات النائبة الكويتية صفاء الهاشم، وخاطبت الجالية المصرية فى الخليج بعدم الرد فى تسجيل صوتى على «واتس آب»: «من فضلكم عدم الرد، هو موت لأى تجاوز، إحنا مصريين عندنا أدب وأخلاقيات ولا نرد الإساءة بالإساءة».
أحسنت سيادة الوزيرة، ما بين الكويت والقاهرة ما بين الأشقاء، وما بين الأشقاء لا يستاهل الحدة والغلظة التى تحدثت بها النائبة صفاء الهاشم، ولم يك هناك داع للمعايرة بالكرامة، أو التذكير باللى جرى، ولا تقليب الدفاتر، ولا التذكير بالماسى الماضية، خاصة أن النائبة ينقصها الكثير من المعلومات والمواقف، فضلا عن اللياقة السياسية.
مصر لم ولن ولا تفرط فى حقوق أبنائها، ولا تفرط فى لندن وتتشدد فى الكويت، هل تدلنا النائبة فى مجلس الأمة الكويتى على هذا الذى أخرجها عن طورها هكذا وتغلط فى حق مصر والمصريين، ناهيك عن تلويم الوزيرة المحترمة على موقفها المثالى أخوياً.
يقينا هذه النائبة لا تعبر إلا عن نفسها، فلا هذه لغة أهل الكويت، ولا هى سياسية دولة الكويت، ولا هى من أخلاق حكام الكويت، وما بين مصر والكويت لم تغيره الأيام أو الأحقاد أو المؤامرات، ونعلم أن المصرى فى الكويت صاحب بيت، والكويتى فى القاهرة صاحب بيت، متى اختلفنا ومتى كان هذا الكبر والتكبر بيننا، أبدا ليس من أخلاق الكوايتة الخلص.
ثقة فى القضاء الكويتى حق «فاطمة المصرية» المعتدى عليها سيصلها كاملا، وحبا فى الكويت وشعبها وأميرها لن نتزيد فى الرد على النائبة المتعصبة ونرفض ردة فعلتها بالكلية، ولو فعلتها نائبة مصرية لكان هذا نفس ردة فعلنا، بالحفاظ على روابط الأخوة، واحترام الآخر عند الخلاف، وضبط مخارج الألفاظ منجاة من الغلط.
أبدا لن تتحول حادثة فردية إلى ما يهدد العلاقات الأخوية بين البلدين الكبيرين، وأبدا لن يخط القلم حرفا يسىء أخوتنا، ويقينا الوزيرة نبيلة مكرم لم تخطئ فى حرف، والنائبة أخطأت فى كل الحروف إلا جملة «وزيرة الكرامة»، صدقت يا صفاء وصفا لوزيرة مصرية محترمة تؤدى واجبها الوطنى باحترام، نبيلة مكرم وزيرة الكرامة حقا وصدقا. 
كفانى الكاتب الكويتى المحترم «ناصر طلال» مؤنة الرد على النائبة صفاء الهاشم، أعطاها درسا بليغا، وليتها تراجع ما خطه حبا وأخوة، ولكن يبقى سؤال لازم وواجب، هل يرضى الكويتيون عما فاهت به النائبة من عنصرية طافحة تجاه المصريين، هل يرتضى هذا الذى جرى على لسانها رئيس مجلس الأمة الكويتى باعتباره معبرا عن الشعب الكويتى، هل يرضاها أمير الكويت على أهله وناسه فى مصر؟!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة