بعض النساء يدفعن ثمن الشقاء مرتين بالكفاح فى عالم يحكمه ويكتب تاريخه ومستقبله ذكور بعضهم لا يستحق صفة الرجال، وهذه فاطمة ذات الـ64 عامًا تحمل مواد البناء على كتفيها لتضمن رزقًا حلالًا لأبنائها الستة، بينما فى كل مكان حولنا نستمع لشكاوى من أصحاب الأعمال يتعجبون فيها من قلة الأيدى العاملة وعدم التزام بعض الشباب بالبقاء فى العمل مع قائمة طويلة من الأعذار، هؤلاء ربما لا يعتبرون قصة فاطمة وأخواتها قابلة للتصديق لأن الحياة عندهم أبسط من أن نتعب للبقاء على سطحها فيفضلون القاع الرخيص، لكننا نصدق وجود البطلات مثل فاطمة، ونتمنى من وزيرة التضامن أن تجند موظفيها للبحث عن هؤلاء الناس وتقديم العون لهم بدلًا من تركهن وحيدات فى مواجهة الحياة وقسوتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة