لا تزال ولاية كاليفورنيا تعانى من أضرار أكبر حريق للغابات تشهده فى تاريخها، والذى أسفر حتى الآن عن مصرع 76 شخصا، بينما لا يزال هناك أكثر من 1200 آخرين فى عداد المفقودين، ومن المتوقع أن يزداد عدد الضحايا خلال الأيام القادمة.
وقال رئيس شرطة مقاطعة بوت كورى هونى، إن عدد المفقودين بلغ حتى اليوم 1276 شخصا، أى ازداد بمقدار 275 شخصا، وتم العثور على 5 جثث ليصل العدد الإجمالى للقتلى إلى 76 شخصا.
وكان الرئيس الامريكى دونالد ترامب زار السبت، منطقة النيران فى مقاطعة بوت، والتقى بالعاملين فى فرق الإطفاء. وقال فى مدينة براديس التى تضررت بالكامل من جراء النيران وغادرها سكانها البالغ عددهم 26 ألف شخص: "برؤية ما حدث هنا، نقول بصدق إنه لم يكن أحد يعتقد أبدا أن هذا سيحدث"، متعهداً بأن تساند الحكومة الفيدرالية كاليفورنيا فى جهود الإنقاذ، وقال "إنهم سيعملون معا"، مضيفا أنه من المحزن رؤية هذا.
وسافر ترامب أيضا إلى منطقة جنوب كاليفورنيا حيث اندلع حريق أخر فى الثامن من نوفمبر يسمى "ولسى فاير" وأدى إلى حرق أكثر من 98 ألف فدان وتدمير أكثر من 800 منزل ومبانى أخرى.
وجاءت زيارة ترامب للمناطق المتضررة بعد انتقادات عديدة له من قبل الديمقراطيين بسوء التعامل مع الكارثة، لاسيما بعد انتقاد إدارة مكافحة حرائق الغابات فى الولاية وهددد بسحب المخصصات الفيدرالية لهذا الأمر.
كان ترامب قد قال الأسبوع الماضى فى تغريدة له: "يتم صرف مليارات الدولارات سنويا مع خسارة هذا العدد من الأرواح، كل هذا بسبب سوء إدارة خطير الغابات". وجاءت هذه الانتقادات فى ظل عداء لا يخفى بين الرئيس الأمريكى وسلطات ولاية كاليفورنيا الخاضعة للديمقراطيين بسبب مناهضتها لسياساته ولاسيما الموقف من الهجرة.
وكان حريق كامب فاير الذى بدأ فى صباح يوم الثامن من نوفمبر قد تفاقم بسبب الرياح الشديدة، وزادت سرعته حتى أنها بلغت حرق ما يعادل 80 ملعب كرة قدم فى دقيقة واحدة، بحسب ما يقول المسئول عن مكافحة الحريق فى مدينة ساكرمنو، كريس فيستال.
ووفقا لما تقول شبكة NBC، الامريكية، فإن حريق كامب فاير دمر على الأقل 9891 مبنى سكنى، و367 مبنى تجاريا، إلى جانب مبانى أخرى، ليصبح حريق الغابات الأكثر دمارا فى تاريخ كاليفورنيا، ويتجاوز خسائر حريق تابس فايرفى مقاطعتى نابا وسونوما العام الماذى والذى دمر 5636 مبنى.
وتقوم فرق البحث بالتفتيش فى كل منزل وسيارة للعثور على أى ضحايا ربما كانوا فى منطقة الحريق. وقال مسئول مشارك فى البحث إنه فى المنطقة التى جرى تفتيشها، وكان هناك أكثر من 10 آلاف مبنى مدمرا، وهو عدد ضخم.
وإلى جانب مأساة الحريق، يواجه آلاف الأمريكيين الذين شردهم حريق الغابات الأكثر تدميرا فى ولاية كاليفورنيا، وبينهم مئات الأشخاص يعيشون فى خيام وسيارات، خطر هطول أمطار غزيرة هذا الأسبوع، مما قد يتسبب فى سيول وانهيارات طينية خطيرة.
وقال برايان ماى، المتحدث باسم مكتب خدمات الطوارئ فى كاليفورنيا، إنه من المتوقع هبوب عواصف رعدية وهطول أمطار غزيرة هذا الأسبوع لذا طلبت السلطات من الناس مغادرة مكان انتظار السيارات فى ولمارت بحلول مساء الأحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة