«فنان قادر على الإقناع بأدائه الصادق».. هكذا قال الناقد الفنى الراحل رفيق الصبان، عن أحمد زكى الذى نال العديد من الألقاب طوال مسيرته الفنية، على رأسها رئيس جمهورية التمثيل، والعبقرى، وزعيم مدرسة التقمص والنمر الأسود، فقد مرت خلال الأسبوع الحالى ذكرى ميلاده تحديدًا يوم 18 نوفمبر الذى شهد مولده قبل 69 عامًا فى مدينة الزقازيق، وكالعادة احتلت ذكراه «تريند» على مواقع التواصل الاجتماعى احتفالاً بفنان أمتعنا وأضحكنا وأبكانا كثيرًا طوال مسيرته المليئة بالإبداع، فهو استطاع أن يترك بصمة فى قلوب الملايين.
حب زكى للفن والعمل وتفانيه فيه هو سر نجاحه، فقد كافح كثيرًا حتى وصل إلى ما تمناه، وكانت لديه قدرة عجيبة على تقمص الشخصية وتجسيدها جيدًا، حتى بعد التصوير كان يظل متقمصًا لها حتى ينتهى العمل، هذا رأى معظم النقاد الفنيين والمخرجين وزملائه، واستطاع زكى أن يقدم العديد من الأدوار المختلفة، فكان لديه القدرة على دراسة كل شخصية ومعرفة كل شىء عنها حتى يقنع الجمهور بها حينما يقدمها ومهما استغرق ذلك من وقت، فجسد شخصية الفلاح الساذج فى فيلم «البرىء»، وشخصية الشاب مقتنص الفرص فى فيلم «أحلام هند وكاميليا»، وشخصية ضابط المخابرات الصارم الذى يفهم حب الوطن على طريقته الخاصة فى فيلم «زوجة رجل مهم»، وشخصية الشاب الذى ينتمى إلى طبقة فقيرة شبه معدومة فى فيلم «كابوريا»، ومنها انتقل إلى شخصيات تاريخية وسياسية مهمة حيث قدم «ناصر56» و«أيام السادات»، كل هذه الشخصيات التى جسدها تدل على أنه فنان بكل ما تعنيه الكلمة من معان، فقد عانى كثيرًا وكافح وصبر بإصرار وعزيمة لتحقيق أحلامه، ومن الصعب أن يتكرر هذا الإنسان الفنان مرة أخرى.. «حب زكى للفن وصدقه جعل الجمهور لا يستطيع أن يستوعب فكرة رحيله عن عالمنا، ولا يزالون يبحثون عن شبيه له».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة