اكتست الشوارع بماء المطر، تتزايد زخاته شيئا فشىء، تتسارع الأقدام للإلحاق بمقصدها وسط زحام السيارات الشوارع، بينما كان ذلك الفتى فى عالمه الخاص يطوى الطريق للعودة للمطعم الذى يعمل فيه، حيث يعمل لدى أحد المطاعم فى منطقة وسط البلد، يقوم بنقل الطلبات لأصحاب المحال على مدار اليوم.
صورة اليوم
تجولت كاميرا اليوم السابع فى شوارع القاهرة فقابلته، ذلك الفتى الذى احتمى بالصينية الذى يحمل عليها الأطباق لتحميه من ماء المطر، وراح يتجه لمقصده عائدًا للمطعم، أفكار كثيرة تدور فى رأسه حول ما يشغله، حياته وتفاصيلها، ولكنه ترك ذلك كله مستمتعًا بالأجواء الخريفية المميزة، على الرغم من أن ملابسه قد ابتلت ولكن ربما تكون تلك الدقائق التى قضاها تحت المطر تمثل له الكثير، انتعش بها، وامتلأت رئتاه بنسيم الصباح الصافى مستكملًا طريقه.