سلوى عمر

الضربة اللى مبتموتش بتقوى

الأحد، 25 نوفمبر 2018 06:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل يوم أقتنع بجد بمقولة "الضربة اللى ما بتموتش بتقوى"، وعندما أتذكر بعض الصعوبات التى تعرضت لها فى حياتى المهنية والعملية، أتذكر تلك المقولة.
 
وأتذكر أول من قال لى تلك الجملة وكان أحد أساتذتى أثناء حصولى على درجة الدكتوراه فى فترة من الفترات كانت مليئة بالضغط والتوتر، فتحمست مجددا بعد أن أصابنى الإحباط، فالحصول على تلك الدرجة العلمية كانت رحلة كفاح بمعنى الكل. 
كل خطوة فيها صعوبة وعناء وكانت أيسرها فترة الامتحانات بالرغم كل ما تحمله الامتحانات عامة من ضغوط وقلق نفسى.
 
وفى أوقات كثيرة فى الحياة عامة تكاد تفقد الأمل فى الحصول إلى ما تصبو إليه، ثم يعود إليك مجددا بصيص الأمل. وقد يأتى لك الأمل فى أى صورة من الصورة. فتأتى فى إشارة من الله تدل على تيسير الأمور أو حتى لو كانت فى صورة شخص يربت على كتفك ويقول لك "الضربة اللى مبتموتش بتقوى".
 
فالحياة ليست دائما مفروشة بالورود.
 
فبالفعل نحن نتعلم من العثرات. نحن نتعلم ونقوى مجددا من العقبات فى حياتنا.
 
وليست مبالغة، فالنجاح والوصول للهدف بعد العثرات له طعم مختلف.
 
 ولقد استوقفتنى مقولة جميلة لأمين الريحانى، وهو مفكر وأديب ومؤرخ لبنانى: "إن فى المصائب ينبوعا للقوة ومصدرا للوحى.. ولولا ذلك لما كان المصلحون والأنبياء".
 
نعم نشعر كبشر بالإحباط فى وقت العقبات، ولكننا نستمتع اكثر بالنجاح الذى يكون فى وقت من الأوقات صعب المنال.
 نعم نحبط فى لحظات كثيرة، فنحن فى النهاية بشر. ولكن المثابرة جميلة. فالمواقف الصعبة هى التى تثقلنا وتقوينا.
 فمن منا لم يتعثر فى حياته. فالحياة ليست تسير على نفس الوتيرة. فننجح احيانا ونتعثر ويصعب ويطول انتظارنا فى الحصول على أشياء نطمح لها أحيانا اخرى.
 
فإما أن نواجهه العثرات بالتحدى والمثابرة او الاستسلام. ولنا حرية الاختيار. 
 
فيارب امنحنا القوة والإصرار أن نواجهه اى عثرات بالتحدى والمثابرة والصلابة لكى لا نحبط ونفقد الأمل.
 
امنحنا التفاؤل والإيجابية بأن نؤمن بان العثرات ما هى إلا درجة نصعد بها لمنبر غايتتا. وصدق من قال "الضربة اللى ما بتموتش بتقوى" وتبقى هذه الجملة كبصيص الأمل فى وقت العثرات. وخلينى أقول بالعربى الدارج، خلينا نعافر. إية يعنى نفشل مرة ولا كذا مرة. ولا فى أى مشكلة. اكيد بنتعلم من غلطنا. نقع؟ واية يعنى. هنقوم تانى. ممكن نتعور من الوقعة ؟، معلهش شوية والجرح يخف.
 
مشينا فى طريق وكان فية مطبات؟، ربنا رايد إننا نحاول نمشى من طريق تانى.
 
ومع كل ضربة هنقوى أكثر والبقاء للأصلب، على غرار أغنية محمد منير اللى بجد كلماتها كلها طاقة إيجابية: "ولو فى يوم راح تنكسر.. لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما للسما.. ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف ولا.. ولا حلم نابت فى الخلا فى الخلا".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة