فى إطار حرص مصر بالترويج للسياحة البيئية خارجيا، والتأكيد على اهتمام الدولة بالمحميات الطبيعية والبيئة، وبالتزامن مع رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى، لمدة عامين، افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، المرحلة الأولى لأعمال تطوير محمية رأس محمد، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر التنوع البيولوجى، المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، فى الفترة من 13 وحتى 29 نوفمبر الجارى.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن أعمال تطوير محمية رأس محمد تشمل مرحلتين، مشيرة إلى أن افتتاح المرحلة الأولى تتضمن تجديد مركز الزوار بالكامل وتجديد قاعة العرض، كذلك تجديد أماكن الخدمات التى تشمل بيع وعرض منتجات المجتمع المحلى بالإضافة إلى تطوير الكافتيريا، والحمامات علاوة على إعادة تأهيل 12 متر طولى من الطريق بالمحمية وأماكن الشواء ومركز لفصل المخلفات ووضع مظلات لزوار المحمية.
وأضافت: أن افتتاح أعمال تطوير محمية رأس محمد على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى، رسالة للعالم وللأجيال القادمة بأهمية الموارد الطبيعية وأننا نبذل كافة الجهود للحفاظ على مواردنا وتنوعنا البيولوجى، مؤكدة أن أعمال التطوير حققت معادلة صعبة تمثلت فى حماية الموارد الطبيعية وإدماج المجتمعات المحلية ومعارفها وثقافتها، وكافة الشركاء لضمان تحقيق تنمية مستدامة لمحمياتنا يساهم كافة الأطراف فى حمايته، مشيرة إلى أن رسالة وزارة البيئة هى أننا جميعا أساس عمليات الحفاظ على التنوع البيولوجى ومواردنا الطبيعية لنا وللأجيال القادمة.
وأوضحت أن افتتاح المرحلة الأولى لتطوير محمية رأس محمد، هى بداية لتطوير كافة المحميات المصرية، والبالغ عددها ٣٠ محمية، حيث تم إعداد العديد من الدراسات المتخصصة لعمليات التطوير لكل محمية، مؤكدة أنها بداية لطريق طويل من التطوير ستشهده محميات مصر لتفتخر بتراثها الطبيعى وتحافظ عليه للأجيال القادمة، مشيدة بالتعاون وتقدير الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة للبيئة، وحمايتها وتأكيدها على أهمية الترويج للسياحة البيئية.
من ناحيتها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، بأعمال تطوير محمية رأس محمد، مؤكدة أنها أساس الحفاظ على أصول مصر الطبيعية لخدمة السياحة الآن، وفى المستقبل، لأنها حق الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن المستقبل سيشهد مزيد من التعاون بين وزارة السياحة ووزارة البيئة فى الترويج للسياحة البيئية وتطويرها .
كما أكد الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، سعادته بافتتاح أعمال تطوير محمية رأس محمد والتحالف بين وزارتى السياحة و البيئة الذى سيؤدى إلى زيادة أعداد السائحين وهو ما يعود بالفائدة على مصر وعلى محافظة جنوب سيناء و يحافظ على مواردها الطبيعية المميزة والفريدة من نوعها.
وأضاف أن المحافظة تشهد العديد من أعمال الرصد والتطوير، ومنها منطقة سانت كاترين ومحمية نبق، وأن وزارة البيئة ستقوم بأعمال تطوير قرية الصيادين بمحمية نبق للتوافق مع الاشتراطات البيئية، والمحمية وهو ما يعود بالنفع على المنطقة وسكانها
شارك فى الافتتاح كل من: الأمين التنفيذى لاتفاقية التنوع البيولوجى كرستيانا بالمر، ووزير البيئة الأردنى إبراهيم الشهاهدة، والرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة الدكتور محمد صلاح، ورئيس لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب المهندس طلعت السويدى، ورئيس لجنة السياحة بمجلس النواب عمرو سعد، ورئيس هيئة المحميات الوطنية بحكومة بيرو بيدرو جامبوا، ورئيس قطاع حماية الطبيعة بدولة الإمارات الشيخة سالم الزاهرى، والدكتور جين سمارت الرئيس الدولى لمجموعة الحفاظ علي التنوع البيولوجى للإتحاد الدولى لصون الطبيعة، وعيد دمهورك سفير الإتحاد الدولى لصون الطبيعة بمنطقة غرب آسيا وخليل عطية للمركز الإقليمى للمحميات ذات الطبيعة الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة