"استمرار قصص النجاح".. الهدف الأول لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمحافظات الجمهورية، من خلال خطوات جادة يسعى لتحقيقها مع شباب طموح يهدف لخدمة الوطن، وغير منتظر للوظائف العامة، يسعى لتوفير فرص عمل لشباب أخر، وهذا ما يواصل الجهاز كتابته على أرض الواقع لهؤلاء الشباب، من خلال تقديم الدعم الكامل سواء "مادي، أو فنى"أو دعم توجيهي، وإرشادهم نحو أفكار جديدة تساعدهم فى بناء مستقبلهم.
جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقليوبية لم يقف عند الرقم الضخم الذى قام بتمويله على مدار السنوات الماضية، بل مازال حريص على فتح أبوابه أمام الجميع، لإرشادهم ومنحهم القروض اللازمة لانطلاق مشروعاتهم إلى النور، ومن خلال يتم خلق فرص عمل أفضل للشباب، إلى جانب التوجيه والدعم الفني، من خلال الدورات التدريبية التى يتم منحها للمتقدمين لإدارة مشروعاتهم بنجاح، وكذا المتابعة المتواصلة بعد انطلاق المشروعات للحفاظ على نجاحها.
إيهاب البطش صاحب مصنع لتصنيع الأحذية بمدينة بنها
سطر الجهاز قصة نجاح جديدة بالقليوبية والتى انطلقت من خلال ورشة صغيرة للأحذية "جزمجي" لتصبح مصنعا يصدر لعدد من الدول العربية، بل ويشارك فى المعارض الدولية الكبرى بأوروبا، حيث قال إيهاب رزق بحيرى البطش، صاحب مصنع للأحذية، إن جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية كان بمثابة المصباح الذى أنار له الطريق، من خلال التوجيه والدورات التدريبية، ومشاركتى بمجموعة كبيرة من المعارض الداخلية والخارجية لكسب خبرات جديدة، ثم المشاركة فى هذه المعارض مرة أخرى بالمنتج الخاص بي.
وأكد "البطش"، أنه كان صاحب ورشة صغيرة بمشاركة شقيقه فى بداية التسعينات من القرن الماضي، إلا أن شقيقه فضل السفر للخارج وترك الورشة، فتوجه للحصول على قرض من "شباب الحرفيين" فى عام 1993، بإجمالى 9650 جنيها، تمثل نصف المبلغ من خلال ماكينات، والنصف الأخر سيولة نقدية، حيث كان نشاط الورشة فى البداية يقتصر على التجميع فقط، من خلال شراء وجه الحذاء من الخارج، ويقوم العاملون بالورشة فقط بتجميعه مع "النعل".
وأوضح صاحب مصنع الأحذية، أنه أراد تطوير المشروع الخاص به ليصبح قائما على ذاته دون الحاجة إلى استيراد أى مواد مصنعة من الخارج، موضحا "توجهت للصندوق الاجتماعى قديما جهاز تنمية المشروعات حاليا، والتوعية اللى قدمها لى كانت بمثابة النور، لأنه رأى فى الجدية فقدم لى كل ما أحتاجه، وهذا من خلال الدورات التدريبية من خلال خبراء دوليين، أنا لم أعى دور الجهاز بجدية إلا بعد التعامل معه".
وتابع، أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة جعلنى ممثلا لصناع مهنة الحذاء بمصر وسافرت لإيطاليا للمشاركة بمعرض للأحذية، "كانت أمنيتى أسافر إيطاليا أغسل أطباق، وبفضل الجهاز سافرت سفيرا للمهنة"، وبالفعل اكتسبت خبرات جديدة لولا الجهاز لما تعرفت عليها نهائيا، وبالفعل تقدمت للحصول على قرض كان بإجمالى 30 ألف جنيه، بأقل فائدة وتم تسديده، ثم تقدمت بطلب للحصول على قرض آخر بـ350 ألف جنيه، للحصول على ماكينات لانهاء العمل الكتروني، وبالفعل تم توفير القرض فى صورة ماكينات وسيولة لتوسعة المشروع، وسيارة لنقل المنتجات إلى العملاء.
وأشار، إلى أنه بعد الانتهاء من أعمال التطوير الخاصة بالمصنع، وتطوير المنتج النهائى الخاصة به، تم ترشيحه من قبل الجهاز للمشاركة فى معرض دولى بإيطاليا، إلى جانب تنسيق الجهاز مع اتحاد الصناعات، للمشاركة فى معارض تخص الاتحاد، إلى جانب المشاركة فى معرض للأحذية بالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه تم تصدير المنتج الخاص به لـ "ليبيا" من خلال التنسيق مع الجاهز ومكاتب للتسويق الخارجي، إلى جانب تنفيذ طلبيات لدولتى السودان والسعودية عن طريق اتحاد الصناعات وغرفة صناعة الجلود، وطلبيات داخلية بالمحافظات، والمشاركة فى معرض شباب الخريجين.
واستطرد، أن من بين أهم الخطوات التى يمنحها الجهاز دورة فى استخدام السوشيال ميديا لأغراض التسويق، وبالفعل حققت رواجا كبيرا للمنتج الخاص به، من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لنشر المنتجات واستعراض المميزات من حيث الجودة والسعر، إلى جانب استخدام التكنولوجيا فى الميكنة وإدارة المشروعات، إلى جانب الدورات فى التنمية البشرية، والصندوق كان السبب فى نجاحى ووعى وتنويرى.
ووجه "ايهاب"، رسالة للشباب قائلا "أحب أقول للشباب اللى يقول مفيش شغل فى البلد أعمي، والشغل موجود فى كل مكان، وعلى الشباب الجد فى إيجاد الفكرة وتنفيذها، وستجد مليون إيد بتتمد ليك بس أنت إنوي، وأوعى تستنى الوظيفة، الشغل الحر بـ 100 مليون وظيفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة