صرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" بأنه لا يسعى لإغلاق الحكومة الأمريكية ولكنه سيفعل هذا فى حال عدم موافقة أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين على خطته لتمويل بناء الجدار الحدودى مع المكسيك.
وقال ترامب "الديمقراطيون يتحملون الخطأ فى أننا لا نملك حائطا حدوديا لأنهم لا يريدون التصويت لنا" فى إشارة للتصويت على تمويل الحائط.
وقال ترامب: "كدنا نحصل على صفقة لكن فشلت ليس بسببهم وليس بسببنا بل بسبب برنامج الحالمين" وهو البرنامج الخاص بمنح اللجوء للمهاجرين الأطفال مقابل عدم جلب عائلاتهم والذى يريد ترامب إلغاءه وترحيل المهاجرين الذين وصلوا لأمريكا من خلاله رغم أنهم قضوا أغلب حياتهم فى أمريكا.
وأشار ترامب إلى أن القضاء حكم لصالح قانون أوباما رغم أن أوباما نفسه على حد قول ترامب أقر بأن ما يفعله ليس قانونيا.
وأوضح ترامب بأنه يريد من تمويلا بقيمة 25 مليار دولار لبناء الحائط، لكن القضاء انتصر للديمقراطيين بعدما كانوا سيوافقون على اتفاق معه.
وفى السياسة الخارجية أشار ترامب إلى أن لقاءه مع بوتين قد يحدث وقد لا يحدث، وأنه مازال يقرأ التقارير المتعلقة بترتيبات اللقاء، وما سيتم فيه، قائلا "سنرى" وأضاف إن الأمر يتوقف على ما يتلقاه من تقارير.
كما قال الرئيس الأمريكى إنه يستبعد الخروج من أفغانستان الأن قائلا "أنا تحدثت مع خبراء فى هذا الشأن ولازلت، والكل يقول إذا لم نذهب هناك فسوف نقاتل هنا (يقصد فى أمريكا)" وأشار قائلا "نحن فى عملية محادثات للسلام هناك مع طالبان ومع مجموعة من الناس التى لديها مصالح هناك ولكن الوقت لازال مبكرا للقول ماذا سيحدث".
وبالنسبة لتحقيقات روبرت مولر الخاصة بالتدخل الروسى والإعلان عن كذب بول مانافورت مدير حملة ترامب على المحققين رغم الصفقة التى عقدها معهم مما يلغى الصفقة، قال ترامب إنه لا يفضل الحديث عن هذا الملف بالتفصيل فى الإعلام لكنه مستعد للحديث للصحفيين بدون نشر هذا الجزء من الحوار.
لكنه بحسب الصحيفة وجه انتقادات خفية لروبرت مولر ورفض فى الوقت نفسه مديح أو انتقاد بول مانافورت الذى كان أقر بالذنب بالكذب على FBI وعمل على صفقة للحصول على حكم مخفف.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكى نفى ترامب أن يكون هناك تراجعا حتى مع إعلان شركة جينرال موتورز فى أمريكا عن تسريح 15% من موظفيها فى 5 محطات عمل بأمريكا وكندا، حيث قال الرئيس الأمريكى إن هناك وظائفا أخرى جديدة تم خلقها ومزيد من المحطات الصناعية والمصانع تأتى للعمل فى أمريكا.
وشدد بأن إجراءاته الاقتصادية تهدف لحماية الاقتصاد الأمريكى من الاتفاقيات التجارية غير العادلة مع الصين على حد قوله مشيرا إلى أن أمريكا تخسر 800 مليار دولار فى السنة بسبب التعاملات التجارية غير العادلة، لكنه أكد على أن الصين الأن تريد عقد اتفاق من أجل وقف الحرب التجارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة