الشجاعة وحدها قد لا تكون كافية لإصلاح الأوضاع المائلة فى شركات قطاع الأعمال العام، التصفيات الغاشمة وبيع الأصول، حتى ولو تحت مسمى إعادة استغلالها، ليست حلولًا شجاعة أو مبتكرة لمشكلة يختبئ سرها فى عقلية كل موظف مصرى، سنفترض جدلًا أن خطة الإصلاح بهذا الشكل أعادت الشركات للعمل والربح، فهل سيستمر هذا فى المستقبل أما أنها ستنزلق مرة أخرى نحو الخسارة بفعل الزمن وعناد البيروقراطية؟، هى عقلية الموظفين التى لن تتغير إلا لو تغيرت طريقة تعامل الدولة معهم، من أخطأ يجب أن يحاسب لنعرف أين أخطأ وكيف استطاع إخفاء جريمته، فتلك القطط السمان التى ظلت تصرف رواتبها وحوافزها رغم الخسارة يجب أن تخضع للمحاسبة الجادة لنفهم على الأقل ونتعلم من دروس الفساد الماضية.