مصر بلد الأمن والأمان، مقولة ثابتة لن تتغير رغم الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع أمس الجمعة، واستهدف حافلة تنقل عددًا من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، وستتبقى مصر واحة لاستقبال السائحين الأجانب الذين يعشقون مصر، حيث رفع عدد كبير من فنادق مدينة مرسى علم، لافتة كامل العدد منذ انطلاق الموسم الشتوى، حيث بدأ الموسم بداية مبشرة، وعودة أغلب الجنسيات مرة أخرى لفنادق مرسى علم التى يقصدها دوما الأوروبيين للغطس فى المناطق المختلفة والجذابة بها.
وقال أبو الحجاج العمارى، مدير فندق بمدينة مرسى علم، إن اغلب فنادق المدينة رفعت لافتة كاملة العدد، مؤكدًا على أن ذلك بداء منذ أول أكتوبر فى بعض الفنادق، بداية مع الموسم الجديد، مشيرًا إلى أن الجنسيات الأوروبية تأتى فى المقام الأول فى مرسى علم، بداية من الألمان ثم الهولنديين والإيطاليين عشاق مرسى علم منذ انطلاق السياحة بها.
وأوضح العمارى، أن ليلة أمس احتفلت جميع فنادق مرسى علم بعيد بالهالويين، مؤكدًا على أن جميع السياح الأوروبيين ارتدوا الملابس التنكرية احتفالا بالهالويين واستمرت احتفالات الفنادق حتى الصباح التى ملاءتها أجواء من الرعب والإثارة.
وأوضح مدير أحد فنادق مرسى علم، أن فرق الأنيميشن قامت داخل الفنادق بتقديم فقرات مختلفة وسط احتفالات بها جو مرعب من ملابس وديكورات كذلك الأكلات على أشكال هياكل عظمية وأشلاء وعظام لكى يكون الجو العام مرعب من حيث الإطلالات الجديدة والمخيفة والمرعبة وأفكار مجنونة والزى الخاص بها المستوحاة من أفلام الرعب والهلع، موضحا أن عيد "الهالويين"، هو العيد الوحيد ذو الظهور بإطلالات مختلفة بداية من الزى نهاية بالميكب والديكور.
من جانبه قال أشرف عبادى، أحد مديرى مراكز الغطس بمرسى علم، إن الموسم السياحى هذا العام أعاد مرسى علم لما قبل 2011، حيث عاد مجددا سياح البحر الراغبين فى مشاهدة عالم أعماق البحار وخاصة الأوروبيين، حيث تقلع يوميا من مارين مرسى علم المئات من اللانشات فى طريقها لمناطق الغطس المختلفة.
وأضاف القاضى، لـ"اليوم السابع"، أن الشعاب المرجانية حول جزر "الروكى والأخوين والزبرجد"، ومشاهدة أسراب الدلافين فى "صمداى وسطايح" وعروس البحر كذلك فى "أبو دباب"، أهم الزيارات التى يحرس السائح على مشاهدتها فى مرسى علم، بجانب السباحة فى النيزك.
وأوضح مدير مركز الغطس بمرسى علم، أن الشعاب المرجانية حول جزر "الروكى والأخوين والزبرجد" تبعد عدد كبير من الكيلو مترات من شاطئ البحر وكذلك تتعدى اعماقها ال 100 متر تمتلك عالم أخر فى أعماق البحر شعاب مرجانية وأسماك ذات أحجام وأنواع مختلفة بأعداد كبيرة، مضيفا: "كذلك تكون على رأس زيارة السياح الأوروبيين لمرسى علم زيارة مرسى عجلة وأبودباب لمشاهدة حيوان الدوجونج أو عروس البحر التى لا يوجد منها سوى قرابة 5 فقط تظهر فى المناطق التى تنتشر فيها الحشائش البحرية".
من جانب أخر أكد مصدر سياحى، على أن السياحة الصربية ظهرت بكثافة فى مرسى علم وخاصة عقب التوأمة التى وقعها محافظ البحر الأحمر بين مدينة مرسى علم ومدينة ياجودينا الصربية لزيادة الحركة السياحية بين البلدين، مشددًا على أن محافظ البحر الأحمر لعب دورا هاما فى زيادة حركة السياحة الوافدة من صربيا وذلك لتعاونه الوثيق مع منظمى الرحلات فى كلا البلدين.