حمدى رزق

فيا ليت الشباب يعود يوماً..

السبت، 03 نوفمبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غمض عينيك وامشى بخفة ودلع/ الدنيا هى الشابة وانت الجدع. لأسباب شخصية أغيب عن منتدى شباب العالم، وهن العظم واشتعل الرأس شيباً، العضمة كبرت، ولكن قلبى وعقلى هناك، فيا ليت الشباب يعود يوما، فأخبره بما فعل المشيب.
 
شباب شرم الشيخ عنواناً رائعاً لصباحات شتوية مفعمة بالأمل والطموح والوجه الصبوح، على أرض السلام يجتمع نخبة من شباب الكرة الأرضية، من جنسيات وعرقيات وجهويات، من شعوب ودول ليتعارفوا، العالم فى واحة سلام صغيرة لأسبوع يخلو من الصراعات والحروب والتوترات، فقط حوارات وصداقات وسيلفى مع الأحبة يلف الكرة الأرضية.
 
أتوقعه حدثا شبابيا عالميا غير مسبوق، مطالعة أعمال منتدى شباب العالم تؤشر على حدث شبابى فريد، ومتابعة جهود التنظيم الطموحة لاحتضان 5 آلاف شاب من حول العالم فى واحدة من أكبر الفعاليات الشبابية عالميا تشى بأن شباب المنتدى فى سبيلهم لإنجاز حوار عالمى فريد.
 
منتدى شباب العالم فكرة مصرية شبابية طموح، نبتت من بين أفكار شباب مؤتمر الشباب الأول فى شرم الشيخ، وعد الشباب الرئيس يومها بأن يحلقوا بمؤتمر الشباب عالميا، وأن يصلوا بالفكرة المصرية إلى آفاق عالمية، ليكون المنتدى أهم فعالية حوارية شبابية عالمية تنعقد سنويا على أرض السلام.
 
ما رشح عن فعاليات المنتدى وهى شبابية خالصة، أفكارا وتنفيذا، يبرهن على أن الشباب فى مصر قادر، لا تعجزه الإمكانات، ولا تنقصه الأفكار، ولا يتقوقع خشية، ولا يركن خمولا، فقط ثقة بالشباب تنال مصر كل الخير.
 
خلية النحل التى نشطت فى صمت خلال عام مضى عملت بروح الفريق المصرى، وهى روح خلاقة مبدعة منجزة، روح طموح حية، مثابرة قادرة على الإنجاز إذا ما توفرت الأجواء المواتية لحمل المسؤولية، تتجلى الروح متألقة فى المواعيد الكبيرة.
 
مكسب متحقق ابتداء، عودة الروح إلى الشباب وهى غاية المنى، وكسر طوق العجز والإحباط من الغايات المستهدفة، وإشراك الشباب وتحميلهم المسؤولية كاملة، والثقة فى قدراتهم، وتمليكهم المناخ الملائم بإرادة سياسية تحميهم من غوائل الهيمنة الأبوية كفيلة باستخراج الطاقات المدفونة، وحفز العقول المبدعة، واستنفار الهمم لبعث جديد تحتاجه الدولة المصرية التى قوامها شباب، ولكن روحها أصابتها الشيوخة بالقعود قبل عقود.
 
بارك الله فى الشباب، جلسات المنتدى، ومحاكياته، وقضاياه، وجلساته، وضيوفه من شباب العالم، وآليات الحوار والمصارحات، والأفكار جميعا تصب فى صالح نجاح باكورة المنتدى العالمى، وتأسيس لدورة سنوية فى موعد مضروب يجتمع فيها شباب العالم فى مدينة السلام.
 
ويحسب لهؤلاء الشباب فى مكتب الرئيس الذين واصلوا الليل بالنهار لإنجاز حدث شبابى نادر، يزينه أصحاب الإنجازات اللافتة من بين شباب العالم، سيحتضن المؤتمر لمحات شبابية إعجازية نادرة غيرت فى مجتمعاتها، وقدمت لبلادها أفكارا ملهمة، ومصر التى فى خاطرى وفى دمى غنية بالملهمين من الشباب لو تعلمون.
منتدى شرم لا يحمل دعاية سياسية، السياسيون يحلون ضيوفا على الشباب ليشهدوا منافع لهم، يراقبون حوارات شبابهم، وليجيبوا على أسئلتهم، وليقفوا على أحلامهم وتطلعاتهم، الشباب لا يعرف سوى الحرية لا تقيده قيود ولا رسميات ولا بروتوكولات، شباب يحلق فى الفضاء، ويرفرف بجناحيه ينشر السلام، خلوا من ثاريات وحسابات وأفكار معلبة، لا يرهن إرادته لحسابات الحكومات، بل إرادة مستقلة تماما، وإذا تحدث الشباب فليستمع الشيوخ.. بارك الله فى الشباب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة