يشكو كثير من الناس من مشكلة فشل الدايت أو الحمية الغذائية التى يتبعونها لإنقاص الوزن، رغم محاولات عديدة، فهل يمكن أن يكون هناك سبب مرضى وراء زيادة الوزن وعدم نجاح أنظمة الدايت.. هذا ما سنتعرف عليه فى السطور التالية، وفقاً لما ذكره موقع "healthline".
الغدة الدرقية قد تكون وراء زيادة وزنك
1. خمول الغدة الدرقية
الغدة الدرقية تطلق الهرمونات إلى مجرى الدم، مما يساعد على تنظيم العديد من الأنظمة الحيوية فى الجسم، بما فى ذلك التمثيل الغذائى.
تستخدم الغدة الدرقية اليود من الأطعمة التى نتناولها لصنع هرمونين: ثلاثى يودوثيرونين (T3) وهرمون الغدة الدرقية (T4). إذا كان ينتج أكثر من اللازم، يمكن أن يؤدى إلى فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، ما يؤدى إلى فقدان الوزن، والعكس بمعنى أن الهرمون قليل جدا فهذا يمكن أن يؤدى إلى نقص نشاط الغدة الدرقية (hypo-thyroisdism)، والذى يؤدى فى معظم الحالات إلى زيادة الوزن.
يمكن أن تشمل أعراض الغدة الدرقية غير النشطة: الشعور بالبرد، التعب بسهولة، جفاف الجلد وضعف الأظافر، الإمساك ، الاكتئاب، مشاكل الذاكرة والتركيز، والصوت الأجش، تقرحات، الألم وضعف العضلات، انتفاخ الوجه، واحتباس السوائل.
2- الإجهاد والضغط النفسى
عندما يكون جسمك تحت ضغط مزمن، فإنه يطلق هرمون الكورتيزول "التوتر"، الذى يؤدى إلى ارتفاع مستويات السكر فى الدم، وقد تنشأ مشكلة عندما يتم إطلاق الكورتيزول بجرعات كبيرة ومستمرة، لأنه يمكن أن يؤدى إلى تخزين الدهون فى الجسم، خاصة حول الخصر، كما أن تناول الطعام عندما تشعر بالإجهاد والاكتئاب والتوتر من المحتمل أن يسبب زيادة الوزن.
3. إذا كان جسمك مقاوماً للأنسولين
عند تناول الطعام، يتم تحويل الطعام إلى جلوكوز، ما يؤدى إلى ارتفاع مستويات السكر فى الدم، وعندما يكتشف البنكرياس الجلوكوز يطلق هرمون الأنسولين، وعندما يعمل الأنسولين، فإنه يوجه معظم الجلوكوز إلى الخلايا فى عضلاتك لاستخدامها كوقود، وبعضها للكبد، وقليل جداً أو لا شىء إلى مخازن الدهون، لكن في بعض الناس، لا يعمل النظام كما ينبغي، فإذا كنت مقاوماً للأنسولين، فإن مستقبلات الأنسولين فى خلاياك بالكاد تعترف بالأنسولين، مما يعنى أنها لا تحصل على الجلوكوز الذى تحتاجه. بدلا من ذلك ، يتم ترسيب الطاقة الزائدة مثل الدهون.
وتتطور هذه العملية ببطء على مدى سنوات، ويمكن تحفيزها عن طريق تناول نظام غذائي محمّل بالكربوهيدرات المكررة ثل الخبز الأبيض، والمعكرونة والبيتزا، والمقرمشات، ورقائق البطاطس، والحلويات والمشروبات السكرية.
الأشخاص الذين لديهم مقاومة للأنسولين يميلون إلى زيادة الوزن حول الوسط، وهم أكثر عرضة لخطر مرض السكرى من النوع الثانى.
4- نقص بكتيريا الأمعاء المفيدة لديك
هناك تريليونات من البكتيريا تعيش فى أمعائك مما يساعد على هضم الطعام، إنتاج الفيتامينات، تنظيم الهرمونات وإفراز السموم، وعندما لا توجد بكتيريا جيدة كافية (مثل Lactobacillus أو Bifidobacteria)، فقد يؤدى ذلك إلى متلازمة القولون العصبى، والالتهاب، وسوء الصحة على المدى الطويل، وكذلك تؤثر على عدد السعرات الحرارية التي نمتصها من الطعام وتؤثر على الأيض أو التمثيل الغذائى، وهرمونات الجوع.
ولتحسين البكتيريا في أمعائك ، تناول الكثير من الألياف والأطعمة التى تحتوى على البريبايوتك، مثل الكرات والبصل واللفت والخرشوف واللبن الرايب والزبادى.
5- لا تحصل على قسط كاف من النوم
أظهرت الكثير من الدراسات وجود صلة بين قلة النوم والسمنة، وتشير الأدلة إلى أن اضطراب النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادى النومى وسوء نوعية النوم، قد يزيد أيضًا من خطر السمنة.
وقد وجدت الأبحاث الحديثة أن الجسم المتعطش للنوم ينتج كمية أقل من الليبتين، وهو هرمون يثبط الشهية، بينما يزيد هورمون الجريلين من هرمونات الجوع، ونتيجة لذلك، يأكل الناس المزيد من السعرات الحرارية ويفضلون الأطعمة الدسمة بعد نوم ليلة سيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة