بدأ النظام القطرى فى اتخاذ خطوات جديدة لتغيير الوجوه المستهلكة فى التنظيم الدولى لجماعة الاخوان الإرهابية، وذلك خلال المؤتمر السنوى لما يعرف بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" والذى انطلقت أعماله فى مدينة إسطنبول التركية، أمس السبت، بمشاركة عدد ضخم من قيادات التنظيم الدولى للإخوان وأبرزهم الإرهابى يوسف القرضاوى.
صقور اخوان ليبيا يشاركون فى اجتماع اسطنبول
ويشارك فى المؤتمر عدد من قيادات جماعة الإخوان الليبية، وفى مقدمتهم الإرهابى على الصلابى، وونيس المبروك، وسالم جابر القيادى فى دار الإفتاء، وسالم الشيخى أحد المتهمين فى قضية اغتيال قائد الجيش الليبى السابق اللواء عبد الفتاح يونس فى مدينة بنغازى.
وكشف القيادى فى جماعة الإخوان الليبية ونيس المبروك - المصنف على لائحة الإرهاب الصاردة عن البرلمان الليبى - إن المؤتمر السنوى للاتحاد لهذا العام سيشهد انتخاب رئيس جديد للاتحاد وإعادة انتخاب الأعضاء ومجلس الأمانة العامة.
وأكد مصدر مطلع أن قطر تسعى إلى تعيين الإخوانى المغربى أحمد الريسونى رئيسا للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين خلفا للإرهابى يوسف القرضاوى، موضحا أن الدوحة تسعى لتجديد نشاط هذا الكيان الإخوانى للقيام بأنشطة تخدم الأجندة القطرية.
فيما أشار مراقبون إلى أن الخطوة التى يقوم بها النظام القطرى هى محاولة لنقل السلطة فى الكيان الإرهابى، وذلك بعد تراجع تأثير يوسف القرضاوى، وخاصة بعد فضح مواقفه التى تدعو إلى الإرهاب ضد المدنيين وإثارة الحروب وخاصة فى الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط، ويكشف اختيار الريسوني النهج القطرى خلال الفترة المقبلة والدول المستهدفة بالأنشطة الإرهابية الممولة من قطر.
ويعد الإخوانى المغربى أحمد الريسونى أحد أبرز صقور جماعة الإخوان الإرهابية الذين يهاجمون دول الرباعى العربى، وذلك لاسترضاء النظام القطرى والأجهزة الأمنية بالدوحة، التى ترى أن الريسونى هو الشخصية الأنسب لخلافة الإرهابى يوسف القرضاوى.
ولد الإخوانى المغرب أحمد بن عبدالسلام الريسونى، فى قرية أولاد سلطان بإقليم العرائش، شمال المغرب عام 1953، وهو اسم معروف لدى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية فى بلاد المغرب العربى.
الإخوانى المغربى أحمد الريسونى
يذكر أن الريسونى قدم تولى رئاسة رابطة المستقبل الإسلامى بالمغرب فى الفترة من 1994 – 1996، ثم رئاسة حركة التوحيد والإصلاح المغربى فى الفترة من 1996 – 2003، وهى النظير الدعوى لحزب العدالة والتنمية المغربى، الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى المغرب.
وتعد حركة التوحيد والإصلاح نتاج دمج بين تنظيمين هما حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامى المغربيتين، وجميع هذه الكيانات خرجت من رحم حركة الشبيبة الإسلامية المغربية التى أنشأها عبد الكريم مطيع الحمداوى عام 1970.
أحمد الريسونى وحسن البنا
وقالت تقارير إعلامية إن حركة الشبيبة المغربية كانت امتداداً طبيعياً لجماعة الإخوان الإرهابية فى مصر، مؤكدة أنها ذات نزعة ثورية تصعيدية تجاه مؤسسات الدولة المغربية، وهو ما يعود للخلفية السياسية اليسارية السابقة لزعيمها عبدالكريم مطيع.
ودعم الإخوانى المغربى أحمد الريسونى قطر وجماعة الإخوان الإرهابية ضد دول الرباعى العربى، وتبنى الريسونى الرواية القطرية حول الأزمة بين دول الرباعى العربى ونظام الحمدين، وساند أحمد الريسونى وصول القوات التركية إلى قطر لحماية نظام تميم بن حمد، وهو ما عزز أسهمه لدى النظام القطرى، وشن هجوما شرسا على عدد من العلماء المسلمين فى عدد من الدول العربية والهيئات الشرعية فى مصر والمملكة العربية السعودية.
الإخوانى أحمد الريسونى
تأسس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى 11 يوليو 2004 عقب زيارة الإرهابى يوسف القرضاوى إلى لندن، وترأس القرضاوى الاتحاد منذ تأسيسه، وتسعى الدوحة للقيام بعملية احلال وتجديد فى صفوف الاتحاد وذلك بعد أن باتت ورقة "يوسف القرضاوى" مستهلكة فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن انكشاف دوره فى اصدار فتاوى تكفيرية وتدعو للعنف والإرهاب فى المنطقة العربية والعالم.