لا تكل ولا تمل الدول من استحداث كافة الطرق من أجل توعية مواطنيها من أجل مكافحة التدخين لكونه أفة كل عصر ، ويهدد حياة الملايين سنوياً ، كما لا تتوقف التحذيرات من أخطار التدخين وتداعياته .
وابتكرت كندا مؤخراً طريقة جديدة لتوعية المدخنين من اضرار السجائر ، حيث قررت الحكومة الكندية وضع ملصقات تحذر من مخاطر هذه العادة على كل سيجارة.
وحسبما أورد تلفزيون "سي تي في"، فإن كندا ستكون أول دولة في العالم تضع وسما تحذيريا من أضرار التدخين على كل سيجارة يستهلكها المدخنون.
وتسعى أوتاوا من وراء هذا الإجراء لمكافحة أمرين: الأول، الحد من الإقبال على التدخين، الذي تقول إنه يؤدي إلى وفاة 45 ألف من مواطنيها سنويا، والثاني، مكافحة الجريمة المنظمة، التي يعد التبغ غير القانوني أحد أبرز مصادر تمويلها.
وأشار التلفزيون بحسب قناة "سكاى نيوز" إلى أن الحكومة الاتحادية تدرس قانونا جديدا يلزم شركات التبغ بوضع الوسوم التحذيرية ليس فقط على علب السجائر، بل على السجائر نفسها، على أن يتضمن رسائل مختلفة عن تلك الموضوعة على العلب منذ 2012 ، وهي :"التدخين يسبب السرطان".
وطبقا للتلفزيون الكندي، فإن وثيقة حكومية استندت إلى أبحاث جديدة خلصت إلى التحذيرات الموضوعة مباشرة على المنتجات مثل السجائر، تبدو أكثر فاعلية في جعله أقل جاذبية.
ويدفع الكنديون ما بين 70- 110 دولارات ضرائب على كل صندوق سجائر يصنع في بلادهم لكن يمكن شراء صندوق منتج بطريقة غير مشروعة في السوق السوداء مقابل 20 دولارا، وهو ما يكلف الخزينة الكندية عشرات الملايين من الدولارات سنويا.
وتقول السلطات إن التبغ المصنوع خارج نطاق القانون يشكل أحد المصادر الرئيسية لتمويل الجريمة المنظمة في كندا.
