للقطة الجاذبة سحرها فى أى مكان وزمان ، وعندما تكون تحت الماء وفى حضن دولفين او سمكة عابرة للمحيطات والبحار يبقى للصورة سحر وأثر لايزال.. هذا مايقوله الشاب العشريني محمد نجيب ، وهو يتنقل تحت الماء من شاطئ لآخر على سواحل مدينة شرم الشيخ بجنوب شبه جزيرة سيناء.
الشاب السيناوى خريج كلية تربية رياضية ، استطاع فى غضون شهور قليلة تحويل هوايته فى مجال التصوير تحت الماء، لوسيلة جذب سياحى لزيارة شواطئ سيناء والاستمتاع بسحر اعماق شواطئها بعد ان أعد نفسه جيدا لهذه الحرفة الجديدة.
روى " نجيب " تجربته فى مجال التصوير تحت الماء لـ " اليوم السابع "، بقوله، انه عاشق من صغره للتجوال، والحياة البرية والبحرية ، ويرى دائما ان رسالته هى اكتشاف كنوز مصر الطبيعية والحث على زيارتها والدعاية لها بشكل مختلف وغير تقليدى.
واشار إلى انه من ابناء شمال سيناء، خريج كلية تربية رياضية عام 2016 ، وفور تخرجه اتجه للعمل فى مجال الغطس بالتدريب الجيد فى مراكز متخصصة فى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ولاحظ الاهتمام الشديد من السائحين بالتصوير تحت الماء، خصوصا التصوير الأحترافي ، ومن هنا وجد ضالته خصوصا انه من هواة التصوير مبكرا، وعزز ذلك بالبحث عن كل مايدعم احترافه التصوير بشكل مختلف وهو تحت الماء، ولأنه لاحظ ان غالبية المهتمين بالغطس هم من الألمان فقد اتجه للقاهرة للدراسة وتعلم اللغة الألمانية بشكل يتيح له التحدث بطلاقه وتم ذلك فى معهد دراسي متخصص .
وتابع الغطاس " نجيب"، انه دعم كل هذا بدورات فى مجالات إسعافات أولية، وعلاج طبيعي ، وإنقاذ دولي ومحلي للسباحين و الغواصين، وسلوكيات التغذية، وتصحيح العادات الغذائية، وتأهيل مدرب اللياقة البدنية، وإعداد وتطبيق البرامج التدريبية و التأهيلية للوصول إلى المستويات الأحترافية او الطبيعية، وبرامج رياضية متخصصة .
اضاف انه فور تمكنه من احتراف التصوير تحت الماء وكل ما يتعلق بالغطس والغوص بشكل آمن، اتجه لممارسة المهنة، وكانت وجهته شواطئ شرم الشيخ، بعد إحضاره معدات تصوير متخصصة لهذا النوع من التصوير تحت الماء .
وقال انه وجد ضالته هناك و شجعه على ذلك تدفق اعداد كثيرة من السائحين، واهتمامهم الشديد برحلات الغطس والتمتع بأعماق البحر الاحمر .
واشارإلى انه يرافق فرق الغطاسين على متن مراكب متخصصة تنطلق بعد الحصول على التصاريح من جهات الاختصاص ومراجعة تأمينها بشكل جيد، وعند وصولهم لإبعاد معينة، يتم الغطس حتى الأعماق المسموح بها.
اضاف ان المتعة الحقيقية هى تحت الماء، واهم ما يهم السائحين هو توثيق رحلاتهم وهم يداعبون الأسماك ويتابعون رقصاتها، والتجوال قرب الشعب المرجانية بألوانها البديعة.
واوضح انه كمصور كثيرا ما وثق بالصور سائحين لحظات نادرة من عمرهم كأعلان زواجهم، والاحتفال بعيد الميلاد، والنجاح والتخرج وغيرها .
كما ان شباب من مصر يلتقطون صورهم مع علم مصر وتنظيم فعاليات شبابية احتفالية.
وتابع قائلا " مصر لديها ثروة جمال لا توصف هى خير سفير لها "، وتابع انه يشاهد بعينه كيف ينبهر السائحين الألمان بأجواء وسواحل مصر، وفى عدة مرات حدث انه شاهد سائحين يكررون زيارتهم فى حرص ان تكون وجهتهم فى كل اجازة سنوية.
وقال نجيب ان حلمه فى مجال التصوير تحت الماء لا يتوقف فى مكان ويحلم ان يصطحب معداته ويلتقط صور فى اعماق المحيطات .