تصاعدت وتيرة الشد والجذب بين الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى ورئيس وزرائه يوسف الشاهد، حيث تقدم الأخير بعدد من التعديلات الوزارية قوبلت بالرفض من السبسى ما جعل البعض يذهب بتأكيدات حول صراع محتدم بين رأسى السلطة وهو ما نفاه اليوم الرئيس التونسى مؤكدا فى تصريحات نقلها التليفزيون التونسى الرسمى:" ليس لدى أى خصوم مع الشاهد، والحكومة باقية طالما تتمتع بتأييد وثقة البرلمان وأؤكد أن مصير الحكومة سيظل بيد البرلمان".
وليس هذا فحسب، لكن تصريحات السبسى اليوم حملت رسائل عدة للحكومة والبرلمان والأحزاب المتصارعة لخصها فى عبارة مفادها: "سأواصل ممارسة صلاحياتى كرئيس منتخب للبلاد"، وأضاف السبسى أنه يتصرف وفقا للدستور الذى يحكم تونس .
وفى خطوة مفاجئة ووسط أزمة سياسية واقتصادية تكاد تعصف بالأخضر واليابس فى تونس، كان الشاهد قد أعلن مؤخرا تعديلا لتركيبة حكومته شمل تغيير عشر وزارات وذلك بهدف ضخ دماء جديدة فى حكومته، لكن السبسى قابل هذه التعديلات بالرفض مما أظهر وجود صراع مشتعل بين رأسى السلطة التنفيذية.