الصحافة تعنى ثلاث وظائف.. الأولى: تغطية الأحداث والتطورات الجارية وتأمين حق القارئ فى المعرفة بها.. والثانية: تقديم لوحة كاملة من الآراء والاختيارات للمجتمع وبالذات فيما يختص بقضاياه الكبرى..والثالثة: تمكين الناس من التعرف على ثقافات وتيارات وطرق جديدة فى التفاعل مع العالم عبر نماذج وأساليب الحياة عموماً من تربية الأطفال حتى التنظيم الاجتماعى، مثل شكل الأسرة والسياسة الخارجية وغيرها من الأمور الأخرى، هذا ما درسناه حول مفهوم الصحافة، لكن على أرض الواقع اكتشفت أن العمل فى بلاط صاحبة الجلالة مختلف تمامًا، فهناك فروق تكنيكية بين ما نتعلمه أكاديميًا والعمل الميدانى، ونحن هنا فى «اليوم السابع» وجدنا أنفسنا نعمل تحت سفينة يقودها الكاتب الشاب الأستاذ خالد صلاح، وهو ما شجعنا على خوض المغامرة معه، خصوصًا أنه دائمًا ما يقدم وجبات دسمة من الأفكار فى تطوير المحتوى الإخبارى على الموقع والجريدة المطبوعة، حتى أنه منح الفرصة للعديد منا فى المناصب القيادية، كما تعلمنا هنا أيضًا على يد مجموعة من أستاتذتنا الذين حددوا السياسة التحريرية، وهو ما جعلنا اليوم نتصدر المشهد الصحفى ليس فى مصر فقط، بل على المستوى العربى والشرق الأوسط.
جاءت إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«اليوم السابع» على هامش لقائه ممثلى الإعلام الأجنبى بمنتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، لتجعل الكثير داخل الوسط الصحفى يتساءلون لماذا نحن تحديدًا؟.. وهنا أرد بأن العمل الجماعى والصدق والحب كان عنواننا منذ بداية التجربة من أجل الوصول إلى القارئ، لذلك فكان أهم شىء منذ البداية هو حرص الجميع على تنفيذ شخصية السياسة التحريرية، طرقنا كانت وعرة وشاقة، ولكنها بالتأكيد أسعدتنا كما أشقتتنا، ربما لأننا تعلمنا ألا نقف مكتوفى الأيدى أمام الأسوار الشائكة ولا نستهدف الضجيج الفارغ فكان الحب بين أفراد الأسرة الواحدة والوصل إلى قلب القارئ هو غنيمتنا، ونتمنى أن نستمر فى مكانتنا والوقوف صامدين أمام هجمة التطور التكنولوجى التى تطارد المهنة.