رغم رحيله عام 1193 ميلاديا لا يزال القائد المسلم صلاح الدين الأيوبى يثير الجدل، وكل فترة يخرج علينا صاحب رأى يهاجم بطل موقعة حطين، وآخر من قام بذلك الفنان السورى "عباس نورى".
عباس نورى
استهجن الممثل السورى عباس نورى من وجود تمثال كبير لصلاح الدين الأيوبى وسط دمشق، مشيرا إلى أن الأيوبى مجرد "كذبة كبيرة"، مما أثار جدلا حادا على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال النورى الذى اشتهر بدور "أبو عصام" فى مسلسل "باب الحارة"، خلال مقابلة مع إذاعة المدينة السورية، إن "المصريين فى حقبة الرئيس جمال عبد الناصر أرادوا تصدير ما يُعرف بالمخلص للأمة العربية، فقدموا صلاح الدين على أنه المحرر للقدس من الاحتلال الصليبى، إلا أن صلاح الدين لم يدخل القدس حربا، بل دخلها سلما".
وأضاف أن "صلاح الدين هو الذى أعاد اليهود إلى القدس بعد أن منعهم الخليفة عمر بن الخطاب من دخولها خلال ما يُعرف بالعهدة العمرية".
واستعرض الممثل السورى روايته لكيفية انتقال صلاح الدين إلى مصر التى قضى فيها على الفاطميين، وزعم أن صلاح الدين "فصل العائلات الفاطمية وقسمهم لرجال ونساء، ثم أهلكهم وذبحهم، وأحرقهم".
وأشار النورى إلى أن صلاح الدين "سلم كل الساحل السورى من غزة إلى كيليكية للصليبيين"، وقال: "يُشاع أن صلاح الدين حرر القدس وهذا غير صحيح، الصحيح أنه تسلم القدس بشروط صليبية".
حسن الأمين
حسن الامين له كتاب عنوانه (صلاح الدين الأيوبى بين العباسيين والفاطميين والصليبيين) يقول فيه إذا رأى القارئ فيما نقدمه اليه فى هذه الصفحات شيئاً غير مألوف لما فى ذهنه عن صلاح الدين الايوبى فهو لن يرى إلا حقائق مدعومة بالنصوص التاريخية المدونة فى امهات الكتب..
وقد قسم الباحث كتابه إلى فصول ثلاثة إضافة إلى الردود التى استقبلت هذا الكتاب قدحاً وذماً على صفحات الصحف والمجلات بعيداً عن الموضوعية وتعصباً لما وجد هؤلاء الكتاب آباءهم عليه وهم على آثارهم مقتدون..
وقد تطرق الباحث فى الفصل الأول والثانى إلى الحديث عن الدولة الفاطمية التى أرجع بعض المؤرخين سبب نكبات المسلمين مع الصليبيين إلى حكامها، ويكشف لنا عن مفارقة مضحكة مبكية فى نفس الوقت أن الدولة الفاطمية قد سقطت قبل الغزوات الصليبية بربع قرن..
وفى الفصل الثالث، والذى حمل عنواناً مستفزاً وتحريضياً وهو (المسؤولون عن الهزيمة) يحدد الباحث جميع الظروف والعوامل التى مهدت وساعدت على خيانة النصر الذى تحقق فى حطين، وإذا بالناصر صلاح الدين هو المهادن والمستسلم أمام الصليبيين، وليصبح طعم النصر المتحقق على الأرض مراً وحارقاً ولتذهب دماء الآلاف من شباب المسلمين هدراً حين تمت سرقة هذا النصر لمطامع واهواء شخصية.
يوسف زيدان
فى شهر مايو 2017 قال الكاتب يوسف زيدان، فى أحد البرامج التليفزيونية، إن صلاح الدين الأيوبى واحد من أحقر الشخصيات فى التاريخ الإنساني.
وأضاف "زيدان"، إن بعض الوقائع التاريخية تؤيد ما ذكرته عن صلاح الدين الأيوبى، وتابع: «صلاح الدين الأيوبى حرق مكتبة القصر الكبير التى كانت إحدى أهم المكتبات فى العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعى».
وأردف أن «الأيوبي» ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال فى عمر 100 عام فى منطقة بعيدًا السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة