يؤثر انفصال الوالدين سلبياً على نفسية الأطفال، وذلك بسبب التغيرات المفاجئة التى تحدث فى حياتهم ولعل أسوأها منعهم من رؤية أحد الأبوين بشكل يومى، مثل أقرانهم من الأطفال الذين يعيشون بين أحضان والديهم، وقد يمتد الأمر إلى الإصابة بأحد الأمراض النفسية مثل اضطراب قلق الانفصال وهو عبارة عن حالة يشعر فيها الطفل بالخوف والعصبية، عندما يكون بعيداً عن المنزل أو منفصلاً عن أحد أفراد أسرته.
ويسبب هذا الاضطراب ظهور بعض الأعراض التى قد تمنع الطفل من ممارسة الأنشطة الرياضية، وفقاً لما ذكره موقع "WebMD ".
أعراض اضطراب قلق الانفصال:
- الشعور بالقلق خوفاً من حدوث شيء سيء عند مغادرة الأب أو الأم للمنزل.
- رفض الذهاب إلى المدرسة من أجل البقاء مع الأب أو الأم.
- رفض الذهاب للنوم دون وجود أحد الوالدين.
- الخوف من العزلة.
- رؤية كوابيس حول الانفصال.
- التبول اللاإرادي.
- الشكوى من الأعراض الجسدية، مثل الصداع وآلام المعدة، أيام الدراسة.
- نوبات الغضب.
أسباب أخرى لاضطراب قلق الانفصال:
يحدث قلق الانفصال في بعض الأحيان بعد وقوع حدث مؤلم في حياة الطفل، مثل البقاء في المستشفى أو وفاة شخص محبوب أو حيوان أليف أو تغيير في البيئة مثل الإنتقال لمنزل آخر أو تغيير المدارس، و قد يكون الآباء مفرطين في الحماية مما يجعل الطفل أكثر عرضة لقلق الانفصال.
- معاناة أحد أفراد الأسرة من القلق أو اضطرابات عقلية أخرى.
تشخيص وعلاج اضطراب قلق الانفصال
يبدأ الطبيب في إجراء تقييم عن طريق إجراء فحص طبي كامل، عن طريق إجراء اختبارات مختلفة مثل اختبارات الدم والتدابير المخبرية الأخرى، لاستبعاد الأمراض الجسدية أو الآثار الجانبية للأدوية كسبب للأعراض.
وإذا لم يتم العثور على أي مرض جسدي، يمكن إحالة الطفل إلى طبيب نفسي.
لا تحتاج معظم الحالات الخفيفة من اضطراب قلق الإنفصال لعلاج طبي، لكن في الحالات الأكثر شدة، أو عند رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، قد تكون هناك حاجة للعلاج، وتشمل أهداف العلاج تقليل القلق عند الطفل، وتنمية الشعور بالأمان، وقد يشمل العلاج النفسى الخضوع لجلسات علاج سلوكى معرفي لإعادة تشكيل تفكير الطفل .
وقد تستخدم بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية أخرى مضادة للقلق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة