ضجت القاعة بالحاضرين، كل فى عالمه بجامعة الأزهر، بينما كان ذلك الأب سابحًا فى وادٍ آخر مع طفله، ارتدى الشيالة الخاصة بحمل رضيعه واسند رأسه الصغيرة لصدره محافظًا على هدوئه لينام طفله متناولًا قسطه الصغير من الحليب، كل الأحاديث تدور حول حنان الأم ورعايتها لأطفالها، ولكن لقطة اليوم اتجهت لعالم آخر يفيض بالحنان والرعاية من نوع خاص .
حنان الأب الممزوج بالنضج والنابع من العقل والناتج عن ارتباطه بأطفاله، على الرغم من صغر سن الأب بطل صورة اليوم إلا إنه أحاط صغيره بطريقة لخصت كل الكلمات التى يمكنك قولها عما يقدمه الأب لابنائه، صمت صوته وتحدثت اللقطة بالنيابة عنه فقالت" نم يا صغيرى، فهنا المخاوف كلها أمان"، هنا أرعاك وانظم حتى نبضات قلبى حتى لا يقلقك صوتها، من هنا ستكبر أمام عيناى لاتابعك تجرى فى أحضان الحياة تحقق ما ترجوه، هنا فقط ستجد الرعاية والسكينة وسط ضجيج البشر، فالمخاوف فى وجودى تهون، والصعاب لا مكان لها طالما أسندك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة