و استكمالاً لعجائب و مهازل الزمن التي لا تتوقف ، تلك الموجة المتصاعدة التي تعجز الألسنة عن وصفها و تدمي القلوب و تدمع الأعين لمجرد التفكير بها و يُصاب العقل بالشلل التام إن حاول البحث عن مبرر لإرتكابها من قتل الآباء لأبنائهم و الأدهي من ذلك قتل الأمهات أيضاً لفلذات أكبادهن !!!
حيث بات خبراً يومياً أساسياً تتداولة مواقع و نشرات الأخبار يمر علي مسامعنا و كأنه أمراً مألوفاً ليس حدثاً جلل تقشعر له الأبدان !
فخلال الأشهر الماضية وقعت جريمتان من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية
أولها : قتل الأب لطفليه الصغيران بعد اصطحابهما لنزهة العيد و رميهما بالنهر !
و الغريب جداً أنه ميسور الحال فلم يقتلهما لضيق العيش مثلاً أو العجز عن تلبية احتياجاتهما المادية كما هو المبرر الواهي في قصص أخري لقتل الآباء لأولادهم ،
و لكن المبرر كان الإزعاج الذي يسببانه له في المنزل و هو علي حد قوله المريض مصاب بجرثومة المعدة التي يصاب بها غالبية المصريين !
و ثانيها : في آخر أيام العيد الذي لم يكن سعيد ، كان الخبر الأبشع علي الإطلاق لقتل الأم طفليها ( خمس سنوات و ستة أشهر )
و أحدثهم : جريمة قتل محمد لجدته من أجل المخدرات و قتل الزوج لزوجته في أسبوع العسل الأول ، هذا غير قتل طالبة الطب لزميلها الذئب البشري ، و الزوجة الخائنة لزوجها بالإتفاق مع عشيقها و صديقه ، و الزوج لزوجته الخائنة ، و الأب القاتل لزوجته و أبنائه الثلاثة بالشروق ، و الأسرة الكاملة المكونة من خمس أفراد ، إلي آخره !
و ما دون ذلك من أخبار عن قتل الأب لإبنته أثناء مشاجرة مادية بينه و بين الأم و قتل الطفلة الصغيرة بعد الإعتداء عليها و قتل الزوج الذي تحرش آخرون بامرأته علي إحدي الشواطئ إلي آخره من الأهوال التي إن دلت فلن تدل إلا علي الإنحدار الحاد الذي دفع بنا و بأخلاقياتنا و أعرافنا و ديننا و إنسانيتنا إلي قاع الهاوية ،
لا ندري ما الذي ينتظرنا أم أنه من أعمالنا سُلط علينا لنستفيق و نتطهر من أدران نفوسنا و ندعو الله أن يجعل لنا من بعد عسرٍ يسر .
هل ندرك و نتيقن من مسببات الكارثة التي ما زالت مستمرة علي أشُدها لنقف علي الحلول القاطعة ؟
و إن قتلناها بحثاً فلن نجد حلولاً ناجزة سوي تطوير "الخطاب الديني "الذي وُعدنا سنوات بتجديده و لكنه لم يتبدل به شيئاً سوي ملابس الدعاة اللهم إلا قليلا ،
لتعريف أجيال جديدة بجوهر دينها الحق و استردادها من الخروج عنه و التمرد عليه و النفور منه بفعل مجموعة من السفهاء المنفرين !
و إعادة صياغة منظومة التعليم كما نحلم و نتمني و بما يليق بتطلعاتنا لمستقبل أفضل و أجيال جديدة من المتعلمين بحق ليس مجرد أعداد من الجهّال الحاملين للشهادات الجامعية !
و الأخلاق التي اختفت و لم يعد أحد يعرف عنها أي شئ خاصة في تلك السنوات الثقال و تحديداً لدي الأجيال الجديدة !
و الفنون و الثقافة و الإعلام الذين هم بأشد الحاجة إلي التغيير و التطهير و العودة بالقيم و المبادئ و الإنتماء و الوطنية و التكافل و القدوة الحسنة التي يتشكل بناءً عليها وجدان أجيال بعينها مثلما كان بالماضي الغير بعيد قبل هبوط المنحني للقاع علي أملٍ قريب بصعوده من جديد إلي القمة كما هو المعتاد علي مر التاريخ .
اللهم أصلح أحوالنا و طهر نفوسنا و احفظ مصرنا
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر المصرى
احسنتى ياستاذة..
احنا محتاجيين فعلا تغيير الخطاب الدينى بالفعل .سمعيين عن حوادث غريبة عن طبيعة واخلاق الشعب المصرى ففى حدث غريب اصلا بقتل شرطى ل2 اقباط امام الكنيسة بدون اى وجهة حق بطريقة هامجيية وبدل مايحمى افراد الكنسية كان هو المعتدى على حق الاقباط وعجبى على هذاالزمن .....
عدد الردود 0
بواسطة:
medhat kamal
أصبت الحقيقه أستاذه دينا
لقد وصلنا الي القاع.. وانحدرا لمستوي شيدي الخطورة.. متي ستفيق الدولة من غفوتها لفرض واصدار قوانين شديده القوة ..بالاضافة الي التربية الاخلاقية والتعليم
عدد الردود 0
بواسطة:
ربيع حسين
الزواج - الإحساس - الضمير - اللامبالاة - الذكورية - الخطاب الدينى .
المشكلة فى همجية الزواج وخاصة فى المناطق العشوائية حيث لا يهتم أهل العروس بم يعمل المتقدم للزواج من إبنتهم أو ما هو تاريخه الإجرامى أو كيف سيعول الأسرة فنجد أسرا تعلم أنها تزوج إبنتها إلى مزواج أو تاجر مخدرات أو بلطجى ومع ذلك يتم الزواج !! أصبح الزواج كاثوب الجديد عندما تزهق منه تخلعه بسهولة ولم يعد رباطا مقدسا كما كان .
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
اختنا. العزيزة دينا. من : نشات. رشدي منصور. - استراليا.
ان. ما يحدث. علي. ارض. مصر. ". التي. كانت. طيبة. ". ولكنها. تغيرت. الان. واصبحت. عكس. ذلك. في. الغالب. الأعم. وكم. من تعليقات. سبق. لي. ان. تعرضت. لها. عندما أرجعت ذلك. لغياب. الانسان. " كانسان. ". ومعني. غياب. الانسان. يعي. أشياء. كثيرة. لو. دخلنا الي عمقها بكل. صدق. لاحتجنا. الي. عشرات. من. المقالات. . ان. غياب. الانسان. هو. الذي. تمخض. عنه. بالتبعية غياب. القدوة. سواء. في الشارع او. المنزل. او. في. الاماكن. العامة. .. ان. المرض. موجود. وظاهر. ويحتاج. لعلاج. ولكننا في كل. الحالات. نلف. وندور. من. حوله. دون. ان. نتدخل. مما. يجعله. يتفاقم. يوما. عن. اخر. . وتلك. مأساة. في. حد. ذاتها. . ان. الفقر. لم. يكن. في. يوما. ما. مسئولا. عن. تصرفات. البشر. كما. النظافة. لأنني. منذ عهد. قريب. قدر. لي. ان. ازور. بعض. البلدان. الفقيرة. عن. مصر. ووجدت. ان. هناك. فارقا كبيرا. بينهم. وبين. حالنا. الذي. لايسر. . ليتنا. لا نرجع. تصرفاتنا. المخزية. للفقر. او. خلافه. انه. يعود. الي. غياب. القدوة. مع افتقاد. الوازع. الديني. عند. نسبة. كبيرة. من. افراد. الشعب. مع. عدم. المبالاة. التي وصل حالها. لما. تعرضت. له. انت. شخصيا. .. ولكن. السؤال. هل. هناك. من. حل. بالطبع حلول. الله. كثيرة. خلاصة القول. في. شانها. معاقبة. متعاط. المخدرات. بأشد العقوبات ان. سنغافورة. أعدمت. 13. فردا. دفعة. واحدة. من. متعاطي. المخدرات. كذلك. ان تكن هناك. قوانين. مشددة. لمن. يبعث. في. مقدرات. هذا. الوطن. الحبيب. وان. تكون. الأحكام سريعة. كما. لدينا. ... هل. من. مجيب. . وأشكرك. جداً. علي. الاهتمام. بمشكلة. عويصة. ومرض. اكثر. من. العضال. تتعرض له. مصر الحبيبة. .. كيف. نرضي. لام. الدنيا. ان. يصل. بها. الحال. لما. وصلت. اليه الان. بالطبع. ولا. واحد. .. بقلم. : نشات رشدي منصور. .. استراليا. .
عدد الردود 0
بواسطة:
fares
تجديد الخطاب
مع احترامى لحضرتك تعليق حضرتك لبعض مشاكل المجتمع و التى لا تتعدى نسبتها 1% على ان السبب هو عدم تجديد الخطاب الدينى ..ده نوع من الارتزاق و الهبد الفعال على رأى مرتادى السوشيال ميديا .. لو بعث الله عمر ابن الخطاب من جديد لاتهمتوه بالتشدد لو حاول الاصلاح .. ان الله لا يغير ما بقوم حت يغيروا ما بأنفسهم .. مفيش عصر اخترع الكلمة دى الا انتم ..ربنا يهدى ويارب تنشروا التعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السندبيسي
إنه البعد عن طريق الله
نعم كلما إبتعدنا عن طريق الله كلما تخبطنا في بعضنا البعض وكثرت بلاوينا ومصائبنا وتمكن مننا الشيطان وقلة البركة .. فرجااااء أن نتدارك أنفسنا ونعود لتعاليم الإسلام السمحة ونلزم الإستغفار .. ونلتزم بالقرآن والسنة .. ونفعل حصص التربية الإسلامية بالمدارس لتكون مادة أساسية " نجاح ورسوب " ونترك بأه موجة تجديد الخطاب الديني التي لا تقدم ولا تأخر وهي على كل لسان الآن .. وما على الإعلام إلا زيادة الوعي الديني فقط وفي المقابل الإقلال من الأفلام والمسلسلات التي تحث على الرزيلة والعنف والإجرام والإدمان وقلة الأخلاق .. التي أثرت على شبابنا وكانت لها اليد العليا في البعد عن القرآن والسنة