كشفت الأبحاث الحديثة، التى أجريت على نموذج حيوانى، عن حقيقة مثيرة للفضول حول الرحم، هى أنه يبدو أنه يتفاعل مع الدماغ ويؤثر على الذاكرة .
وحتى الآن ذكرت الكتب الطبية لأمراض النساء والولادة أن الرحم لا يتفاعل مع الأعضاء الأخرى.. ومع ذلك، قد يغير بحث جديد فى جامعة ولاية أريزونا الأمريكية قريباً التعاريف التى تشير إلى وظيفة هذا العضو.
وفى دراسة على نموذج الفئران، برهن كبير الباحثين البروفيسور"هيذر بيمونتى نيلسون" وفريقها البحثى فى جامعة "أريزونا"، أن استئصال الرحم له تأثير واضح على الذاكرة المكانية.
كما تشير هذه النتائج، التى نشرت فى مجلةEndocrinology ، إلى أن هذا العضو يتواصل مع الدماغ، مما يؤثر على بعض العمليات المعرفية.. وقال الباحثون إن بعض الأبحاث تظهر أن النساء اللاتى خضعن لجراحات استئصال الرحم، لكن حافظن على المبيض لديهن خطر متزايد للخرف حال إجراء الجراحة قبل فترة انقطاع الطمث الطبيعية.
ويشرح الباحثون أن الجهاز العصبى اللاإرادى فى الجسم، الذى ينظم العملية الأيضية، مثل معدل ضربات القلب، التنفس، الهضم، والإثارة الجنسية، له أيضا روابط بالرحم والدماغ.. وابتداءً من هذه العلاقة بين الرحم والدماغ، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان الاثنان يتفاعلان بطرق غير واضحة، وإذا كانت إزالة الرحم ستؤثر على الوظيفة الإدراكية.
وللقيام بذلك استخدم الباحثون الجرذان الإناث، والتى قسمت إلى أربع مجموعات، ووجدوا أن الفئران الإناث التى خضعت لعملية استئصال الرحم وجدت صعوبة فى التنقل فى المتاهة أكثر من أى من الجرذان فى المجموعات الأخرى.. ويبدو أن أيا من أنواع العمليات الجراحية الأخرى لم يكن لها أى تأثير على الذكريات المكانية للجرذان أو عدد الأخطاء التى ارتكبتها أثناء محاولة تصفح المتاهة.
وأوضح الباحثون أنه كان للإزالة الجراحية للرحم فقط تأثير فريد وسلبى على الذاكرة العاملة، أو كم المعلومات التى تمكنت الجرذان من إدارتها فى وقت واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة