قال أمين سر اللجنة التنفيية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن لقاء القمة بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى عمان بحث الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطينى إضافة للاتفاق على آلية محددة لمواجهة الخطة الأمريكية للسلام التى تنوى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب طرحها قريبا.
وأضاف عريقات- فى تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم الأربعاء "إن الرئيس عباس أكد خلال الاجتماع أن خطة الارتكاز فى صفقة القرن هو فصل غزة عن الضفة، وأن أية جهة تريد أن تقدم مساعدات للقطاع نحن معها ولكن من خلال السلطة الشرعية بتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة وليس بشكل منفصل لأنه دون ذلك تكريس لما تريده إسرائيل وأمريكا".
وتابع: "إن موقف أستراليا الذى وصفه بالخبيث من إعلانها القدس الغربية عاصمة لإسرائيل كان مثار بحث خلال اللقاء بهدف التصدى لهذه الخطوة الخطيرة التى تتناقض مع القانون الدولى وتطرح القدس الشرقية مكانا للتفاوض".
وأشار عريقات إلى جلسة مجلس الأمن الدولى وخاصة ما يتعلق بملف الاستيطان والقرار 2334.. مشددا على أهمية المواقف الدولية التى أكدت أن أية خطة لا تستند لقرارات الشرعية الدولية هى خطة فاشلة.
وفيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل والقول بأنه خدمة للفلسطينيين.. أكد عريقات أنه كلام فارغ ومردود على كل من يردده لأنه طعنة للفلسطينيين ونضالهم.
وفى سياق متصل أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى أدلى بها خلال اقتحامه لمنطقة شرق رام الله أمس الثلاثاء، وتفاخر فيها بمواقفه الاستعمارية وبالإجراءات التنكيلية والعقوبات الجماعية المفروضة على الشعب الفلسطينى.
وذكرت الوزارة- فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، أن صدى أقوال نتنياهو تردد سريعا على لسان سفيرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى خلال جلسة مجلس الأمن، حيث واصلت حملتها التضليلية حول ما يسمى بـ(صفقة القرن) وانحيازها المطلق للاحتلال وسياساته عبر محاولتها تسويق فكرة الاعتراف بالواقع والتغييرات التى حدثت عليه، وكيل الاتهامات لمجلس الأمن والقيادة الفلسطينية.
وأوضحت أن التحذيرات، التى أطلقها منسق عملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف فى مجلس الأمن أمس، توضح حجم الفجوة وعدم الرضى الدولى عن الأداء الأمريكى الإسرائيلى فيما يتعلق بالصراع فى الشرق الأوسط وحقوق الفلسطينيين وأيضا التأكيدات الواضحة التى أطلقها الاتحاد الأوروبى بشأن التزامه القوى والمتواصل بحل الدولتين وتأكيده أن أية خطة سلام لا تعترف بالمعايير المتفق عليها دوليا ستخاطر بالإدانة وسيكون مصيرها الفشل، وأنه على قناعة مطلقة بأن تحقيق حل الدولتين يجب أن يقوم على أساس حدود عام 1967.
وشددت على أن اكتفاء مجلس الأمن الدولى بالتشخيص والتحذيرات والإدانات لما تقوم به سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية، لا يعفى فقط المجتمع الدولى من تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الفلسطينيين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على احترامها، إنما أيضا يدفع اليمين الحاكم فى إسرائيل إلى التمادى فى تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وإغلاق الباب نهائيا أمام إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة