قال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح يوم الأربعاء إنه يتوقع تراجع مخزونات النفط العالمية بنهاية الربع الأول لكنه أضاف أن السوق مازالت متأثرة بالعوامل السياسية والاقتصادية فضلا عن المضاربة.
وقال للصحفيين ”يظل تركيزنا منصبا على العوامل الأساسية، بوسعى أن أبلغكم أننا سنحقق توازن العرض والطلب فى 2019.“
واستقر النفط يوم الأربعاء بعد واحد من أكبر تراجعاته لسنوات لكنه ظل تحت ضغط من تخمة المعروض والقلق من أن ينال تباطؤ الاقتصاد العالمى من الطلب على الوقود.
وأضاف الفالح أن أعضاء أوبك والمنتجين غير الأعضاء، بمن فيهم روسيا، ملتزمون بخفض المخزونات بموجب الاتفاق المبرم فى فيينا يوم السابع من ديسمبر ، وقال إن الإمدادات بدأت تنخفض بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط آخرون اتفقوا هذا الشهر على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا بما يزيد على واحد بالمئة من الطلب العالمى فى محاولة لتصريف المخزونات وتعزيز الأسعار.
وقال الفالح إن الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين لن تؤثر على علاقات المملكة مع بكين.
كان الفالح قال فى وقت سابق يوم الأربعاء إن شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية ستضاعف إنتاج الغاز وتوافره على مدى الأعوام العشرة المقبلة.
وعلى صعيد مشاريع الطاقة المتجددة، قال الفالح إن السعودية تنفذ اتفاقا مع صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك لإتاحة طاقة شمسية بقدرة 200 جيجاوات فى المملكة.
كان صندوق الاستثمارات العامة السعودى اتفق على استثمار 45 مليار دولار فى صندوق التكنولوجيا العملاق الذى تقوده سوفت بنك ويعكف الطرفان مع آخرين على عدد من مشاريع الطاقة الشمسية.
تباشر السعودية خططا لإحداث تحول فى اقتصادها والحد من اعتماده على النفط. وتنظر المملكة إلى الطاقة الشمسية كسبيل لتقليص كميات الخام التى تستخدمها فى توليد الكهرباء بالداخل ومن ثم زيادة حجم صادراتها.
وترغب الحكومة أيضا فى خصخصة الشركة السعودية للكهرباء فى إطار إصلاحات أوسع نطاقا لقطاع الطاقة لديها