حلقة جديدة تضاف اليوم، إلى سجل نجاح جهاز تنمية المشروعات، بطلتها هذه المرة هى لمياء محمد، ابنة الدقهلية، التى واجهت مرض السرطان، ولم تستسلم إليه، مقررة أن تقبل على الحياة، وتفتتح لنفسها مشروعا للأكسسوارات.
سطرت لمياء محمد، نموذجًا فى الإرادة والتحدى يحتذى به، حيث كسرت كل قيود الخوف والهلع من مرض السرطان، وساعدها فى ذلك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالدقهلية.
ابنة الدقهلية لم تقف عاجزة أمام المرض اللعين بلا قررت تحدى المرض وأن تصبح إنسانه قوية صاحبت شهرة كبيرة داخل الأوساط التجارية وخاصة الأشغال اليدوية، حيث قررت أن تنسى مرضها لتبدع فى أعمالها، وتعطى للجميع درس بأن المريض فعلا هو من لا يحمل طموح وأفكار لإسعاد نفسه والشعور بالرضا.
تقول لمياء محمد على السماحى، 28 سنة، لـ"اليوم السابع": أنا متزوجة ومقيمة فى مدينة بلقاس، ولدى اثنين من الأبناء واكتشفت إصابتى بورم فى الرأس، وشعرت باليأس، وبدأت رحلة العلاج منذ عامين ونصف، وسرعان ما تداركت أنها فترة مرضية وسوف تمر، وقررت أن أشغل نفسى بموهبة لدى وتعرفت عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على صديقه تدعى "همت" تواصلنا مع بعض وساعدتنى كثيرا واكتشفت موهبتى فى الأشغال اليدوية وشجعتنى على العمل، وبالفعل بدأت اتخاذ خطوات فى مشروعى بمبلغ 500 جنيها فقط، وقمت بشراء المواد الخام والأحجار وقمت بعمل اكسسوارات للسيدات، واتخذت موقع التواصل الاجتماعى منصة لعرض أعمالى عليه، وقمت بتسويق سوقت كافة الاكسسوارات من الحلى عبر أكثر من "جروب"، وهو ما شجع على انتشار منتجاتى وأصبح لدى زبائن من كل مكان.
وتضيف "لمياء": "قررت أن التوسع فى عملى وفى ذلك الوقت سمعت عن جهاز تنمية المشروعات، والقروض التى يمنحها مساعدة للشباب ولأصحاب الأفكار، وبالفعل تقدمت بفكرة مشروعى على الرغم من أنه يعتمد على عملى أنا فقط إلا أن الجهاز، وفوجئت بموافقة الجهاز وتم منحى قرضى الأول بمبلغ 18 ألف جنيه، لأبدأ فى تأسيس محل لعرض منتجاتى وبيعها".
وتتابع: "بالفعل اخترت المحل، وتم تجهيزه وبدأت فى عرض منتجاتى، وشعرت بالفرق الكبير بعد أن وجدت إقبالًا كبير على المنتج والثناء عليه، وعلى الرغم من أن علاجى يحتاج إلى وقت كبير إلا أننى كنت أقاوم ذلك وأسارع فى العودة للعمل".
وأشارت "لمياء" إلى أنها كانت تحدد ساعات العمل ما بين ثلاثة إلى خمس ساعات يوميًا، موضحة أن زوجها الذى يعمل موظفًا بالكهرباء لم يعترض على عملها، وكان يساعدها ويشجعها على العمل وتحقيق هدفها وتنمية موهبتها.
وتستطرد: "بعد أن شاهد الجميع إنتاجى بدأ بعض أصحاب المحال التجارية طلب تنفيذ بعض المنتجات لصالحهم، وأصبحت أبيع منتجاتى خارج مدينة بلقاس، وقاربت على الانتهاء من سداد قسط جهاز تنمية المشروعات المتوسطة، وأحلم بالتوسع أكثر فى العمل بتأجير محل أكبر بمكان مميز لأتمكن من عرض منتجاتى بالإضافة إلى مستلزمات العرائس وبوكيهات الورد".
وأعربت "لمياء" عن أملها فى أن يشفيها الله لتتوسع فى عملها وتظل تعمل فى المشغولات اليدوية، وتحقق اسما كبيرا داخل هذا المجال، مؤكدة بأن جهاز تنمية المشروعات ساعدها كثيرًا فى اجتياز محنتها المرضية، وكان العمل سببًا فى رفع روحها المعنوية بمساندة زوجها أحمد ووالدتى وأشقائى الثلاثة جهاد ومحمود ونجلاء.
عدد الردود 0
بواسطة:
شعبان خميس
تسلم ايدك
ربنا يوفقك ويعافيكى ويشفيكى ياجدعة خلى الشباب العاطل اللى مش عايز يتحرك من ع القهوة قاعد مستسلم كدا بحجة الظروف .