مشكلات المعدة عديدة ولعل من بينها ما يسمى بخزل المعدة "Gastroparesis"، وهو مرض يؤدى إلى تأخر إفراغ محتويات المعدة بعد وجبة الطعام، حيث يصاب المريض يتلف الأعصاب المسئولة عن هذه العملية، والتى تؤدى إلى خلل فى عضلات المعدة والأمعاء، وهذا يسبب بقاء الطعام فى المعدة، ويتحرك الطعام ببطء أو يتوقف عن الحركة عبر الجهاز الهضمى، وهنا نقدم لك كل ما تريد معرفته عن خزل المعدة وفقا لما ذكره موقع "news-medical" الطبى.
ما هى أسباب الإصابة بخزل المعدة؟
السبب الشائع وراء خزل المعدة هو مرض السكرى، حيث يعانى المصابون بداء السكرى من ارتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم، ما يؤدى بدوره إلى حدوث تلف كيميائى فى الأوعية الدموية التى تحمل الأكسجين والمواد المغذية للأعصاب، وهذا يؤدى إلى اعتلال الأعصاب أو تلفها.
وقد يستغرق الاعتلال العصبى سنوات من النمو المرتفع لسكر الدم، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدى الجلوكوز المرتفع فى الدم إلى تلف العصب المبهم الذى يسبب خزل المعدة.
كما أن هناك عدة أسباب أخرى قد تكون هى السبب فى حال لم يكن المصاب مريض سكر، ومنها:
• إصابة جراحية أو تلف في المعدة أو العصب المبهم.
•عدوى فيروسية.
• بعض الأدوية.
• فقدان الشهية العصبى أو الشره المرضى.
•مرض الجزر المعدى المريئى.
•مرض الشلل الرعاش.
• اضطراب الغدة الدرقية.
وكيف يمكن اكتشاف خزل المعدة؟
واحدة من الأعراض الشائعة هى حرقة المعدة وذلك بالإضافة إلى:
- ألم بطنى علوى.
- غثيان وقىء وشعور سريع بالامتلاء بعد تناول جزء صغير فقط من الوجبة.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن وانتفاخ البطن وتقلص مستويات السكر فى الدم.
وما مضاعفات خزل المعدة؟
إذا ترك دون علاج، فإن الطعام يميل إلى البقاء لفترة أطول فى المعدة، وهذا يمكن أن يؤدى إلى فرط نمو جرثومى من تخمر الطعام، والمواد الغذائية يمكن أيضا أن تتصلب لتشكيل البراز، وهذا يؤدى إلى انسداد فى الأمعاء والغثيان والقىء الشديد وأعراض الارتجاع.
كيف يمكن تشخيص خزل المعدة؟
يحدث التشخيص من خلال تاريخ مفصل وفحص بدنى، ثم يتم فحص تعداد الدم الكامل والكيمياء الحيوية للدم بما فى ذلك المستويات الكيميائية.
ويتم إجراء اختبارات التصوير مثل التنظير الهضمى العلوى للتحقق من وجود انسداد، وهذا ينطوى على تمرير أنبوب رفيع طويل يسمى المنظار إلى المرىء، وتعرض الكاميرا الموجودة على طرف الأنبوب صور الجدران الداخلية للمعدة والأمعاء.
وما طرق التعامل مع خزل المعدة؟
علاج خزل المعدة يعتمد على شدة الأعراض، وبعض الأدوية المستخدمة تساعد فى إفراغ المعدة بسرعة، وقد تستخدم الأدوية لمنع الغثيان والقىء كذلك، وينصح بتغيير نمط الحياة مثل تغيير النظام الغذائى وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويجب تناول المريض ستة وجبات صغيرة فى اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، لأنه إذا دخلت كمية أقل من الطعام إلى المعدة مع كل وجبة، فمن غير المرجح أن يشعر المريض بالشبع الكامل.
فى الحالات الأكثر شدة، يمكن وصف النظام الغذائى السائل أو المهروس، وفى بعض الأحيان يمكن إعطاء الطعام فى شكل سائل عن طريق أنبوب التغذية مباشرة فى الأمعاء.
