فيديو وصور.. " القطة بتخربش عشان عيالها" وسيدة تضع السم لطفلتيها فى الشرابية .. الجيران: تعاطفنا مع دموع الأب عندما احتضن طفلتيه أثناء نقلهما بالإسعاف .. وشاهد عيان : الأم مصابة باضطرابات نفسية

السبت، 22 ديسمبر 2018 11:48 ص
فيديو وصور.. " القطة بتخربش عشان عيالها"  وسيدة تضع السم لطفلتيها فى الشرابية .. الجيران: تعاطفنا مع دموع الأب عندما احتضن طفلتيه أثناء نقلهما بالإسعاف .. وشاهد عيان : الأم مصابة باضطرابات نفسية أحد الجيران يتحدث لليوم السابع
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"القطة بتخربش عشان عيالها..والست بتسم أولادها"، هكذا لخص الأهالي جريمة "الشرابية" بعد قتل أم لفلذات الأكباد بالسم، وسط ذهول الجيران، ومحاولات الأطباء لإسعافهم دون فائدة، حيث كان الموت الأقرب للطفلتين، لتصعد روحيهما لبارئهما.

وبالرغم من أن المنطقة شعبية، لكن الحياة تبدو هادئة هنا في حارة "عاشور المبلط" بالشرابية، حيث المنازل متلاصقة، والشوارع مزدحمة بالعقارات المرتفعة لعدة طوابق.

الحياة كانت تسير بطريقة طبيعية داخل الحارة، حتى استيقظ الأهالي على صوت مرتفع لسيدة تصرخ بأعلى صوتها "الحقوني..انقذوني..أولادي بيموتوا"، ليتجمع الأهالي أمام أول عقار على يمين الحارة، ليروا سيدة  تحمل طفلتيها بين يديها تصارعان الموت، ثم يصل الزوج ويستدعي الإسعاف لنقلهما للمستشفى، وسط تساؤلات  الجيران :"ايه اللي حصل؟"

الشارع امتلأ برجال المباحث، والتساؤلات تزايدت، وعلامات الدهشة والاستغراب ظهرت على الوجوه،  لتكون الإجابة المدهشة للجميع، بأن الأم وضعت السم للطفلتين داخل المواد الغذائية لتصارع الطفلتان الموت.

نبأ وفاة الطفلتين نزل على الجيران كالصاعقة، حيث انهارت الأمهات والجيران بكاءً على طفلتين في عمر الزهور، وقسوة أم على فلذتى الكبد، ليخيم الحزن على المنطقة برمتها، وتبقى تفاصيل الحادث وأسراره "حدوتة" يتجاذبها الجيران.

ما بين روايات عديدة عن أسباب الجريمة، سرد الجيران التفاصيل والأسرار لـ"اليوم السابع" من داخل حارة المبلط في عمق منطقة الشرابية بالقاهرة، وسط علامات للحزن والدهشة.

والدة الطفلتين حضرت للمنطقة منذ أكثر من عام، وأقامت برفقة طفلتيها وزوجها ـ هكذا تحدثت أم أحمد ـ جارة الأسرة، مضيفة: "كانت الأم ترتدي دوماً النقاب، وعلاقتها بالجيران محدودة ولا نعرف الكثير عنها".

وتابعت  جارة الأسرة:" كنا نشاهد الأب يخرج لعمله ويعود أخر اليوم، فقد كان يعمل في مجال تصليح ريموت التليفزيونات والهواتف المحمولة، والأم تنزل في بعض الأحيان من شقتها في الطابق السادس لشراء بعض مستلزماتها، ولا تتحدث كثيراً مع أحد".

"القطة بتخربش عشان أولادها..والبني آدمه تقتل ضناها!!"، هكذا علقت "أسماء.م" جارة الأسرة على الجريمة، قائلة: "لا نعرف الأسباب الجوهرية وراء ارتكاب الحادث، لكن يبدو أن هناك مشاكل بين الأم والأب".

وبشأن ما تردد حول معاناة الأم من حالة نفسية سيئة، قالت الجارة: الأم كانت تظهر في الشارع بشكل طبيعي وتتعامل مع الجيران والأهالي بشكل لا يلفت الانتباه، وإذا كانت مريضة نفسية فلماذا لم تقتل أطفالها طوال هذه السنوات!!، هذه الرواية ضعيفة ويبدو أن الأم تعاني مشاكل جعلتها تنتقم من زوجها في الأطفال الأبرياء، ليدفع فلذات الأكباد الثمن من حياتهم دون رحمة أو مسئولية.

هذه الرواية لم تتفق مع رواية "أحمد.م" جار الأسرة، حيث قال: "الأم تعاني من اضطرابات نفسية وهو ما دفعها لقتل طفلتيها دون وعي، حيث أنها مهتزه نفسياً، ومن الخطأ ترك الزوج لها بمفردها مع الطفلتين".

"محمد.ع" شاهد عيان على الواقعة، قال : "لا أنسى المشهد الصعب والقاسي، عندما حضر الأب واحتضن الطفلتين وهرول بهما لسيارة الإسعاف والدموع تسبق كلماته في محاولة منه لانقاذ فلذات الأكباد، إلا أن الموت كان الأقرب".

حاولنا الحديث مع الأب، للوقوف على الأسباب الجوهرية للحادث دون فائدة، فحالتها النفسية لم تسمح بالحديث، حيث رفض أن يبوح بأي شىء يخص الجريمة التي هزت أرجاء منطقة الشرابية.

وكان رجال الشرطة تلقوا بلاغاً بإصابة طفلتين بحالة تسمم في الشرابية، وتم نقلهما للمستشفى، إلا أنهما فارقتا الحياة.

وأكد الأب "عمرو.م" 35 سنة، عامل بمحل أنه تلقى اتصالا يفيد تلقيه مكالمة تليفونية من زوجته "مريم.م" ربة منزل، أكدت له فيها أنها تخلصت من طفلتيهما عن طريق وضع السلم لهما في الأكل، حيث تبين أن الأولى تبلغ من العمر عامًا والثانية عامين ونصف، فتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيالها.

 
العقار
العقار

 

جار الأسرة
جار الأسرة

 

حارة المبلط
حارة المبلط

 

شاهد عيان
شاهد عيان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة