فى قائمة «الآخرون» الذين قال عنهم الرئيس الأمريكى: إنه يمكنهم مواصلة القتال فى سوريا بعد سحب قواته، يوجد روس وأتراك وإيرانيون وأكراد ودواعش وفرق أخرى لا نعرف انتماءاتها الحقيقية، لكن هل هناك من يقصدهم ترامب وهو يعرف جيدًا أن قتالهم سيكون ملائمًا للمصالح الأمريكية فى الصراع؟ لا يمكنك هنا أن تنحى مشروع الدستور السورى المقترح الذى يسعى المبعوث الأممى ستيفان دى ميستورا أن يختم به مسيرته الأممية فى سوريا حتى ولو نظريًا، هذا المشروع رغم كل التعثرات والمخاوف، قد يكون القطعة الناقصة فى رقعة التحولات الجارية، ليكون إنهاء الوجود العسكرى الأمريكى بداية لصفقة كبيرة واسعة تضمن فيها جميع الأطراف مكاسب ونفوذا قد لا يكون من ضمنها مستقبل سوريا نفسها.