كشفت دراسة جديدة أن تحصينات "CAPTCHA" الرقمية التى تستخدمها الشركات على مواقعها الإلكترونية لم تعد فعالة بما يكفى أمام القدرات المتنامية للذكاء الاصطناعى.
ووفقاً لموقع تشينا ديلى، تستخدم الشركات آلية "CAPTCHA" للتحقق من هوية الداخلين إلى مواقعها الإلكترونية، فيما إذا كانوا بشرا أم برامج روبوتية، وذلك بطرح أسئلة صورية أو مكتوبة على المستخدم، قبل السماح له بالولوج للموقع أو التصويت أو القيام بعمليات الشراء والبيع.
وطور النظام الدفاعى السابق ظنا بأن تقنيات الذكاء الصناعى لا تقدر على اختراقه بالإجابة على كافة الأسئلة المطروحة، لكن الواقع تغير كثيرا عما مضى، حيث أكد فريق علمى مشترك من جامعات: "نورث ويست" الصينية و"لانكاستر" البريطانية وبكين، أنهم أوجدوا خوارزمية تجعل الروبوتات قادرة على خرق أكثر أنظمة "CAPTCHA" تعقيدا وبسرعة تقدر بأجزاء من الثانية.
كما أضاف العلماء أن الخوارزمية الخارقة قد جربت على أكثر من 50 موقعا إلكترونيا شهيرا، من ضمنها مواقع لـ "جوجل" و"على بابا" و"مايكروسوفت"، وتمكنت بنجاح من اختراق نصف آليات "CAPTCHA" الخاصة بها.
وبناء على ما سبق، حذر الفريق العلمى من خطورة الخوارزمية الأخيرة فى تعرية المواقع الإلكترونية وتهديد خصوصية المستخدمين، حيث طالبوا جميع الشركات العالمية بإيجاد نماذج مطورة لـ "CAPTCHA"، تكون أكثر تحصينا من النماذج الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة