بملامحها المصرية الأصيلة، وبراءة طفولتها، وخفة الدم المصرية التى ورثتها عن والديها، تجوب الطفلة المصرية لوجي يوسف، شوارع كندا التي تقيم فيها برفقة والدتها وأشقائها منذ 4 سنوات، لتنشر الثقافة المصرية وتروج لحضارتها التاريخية، وترتدى ملابسها الفرعونية والملابس الفلاحي والصعيدي وأحياناً تقوم بارتداء ملابس الصيادين التي اعتادت ارتداءها مع البمبوطية.
لوجي تنشر ثقافة مصر في كندا
لم يخطر على بال الطفلة صاحبة الـ10 سنوات أنها ستروج للثقافة المصرية وتاريخها العريق في هذا الحين، خصوصاً أنها تركت مصر مهاجرة إلى كندا مع والدتها المصرية وأشقائها بعد انفصالها عن والدها، وتقول نرمين عبد اللطيف، والدة "لوجي" لـ"اليوم السابع" إن الفكرة جاءت عندما أتينا إلى كندا التي بها عدد كبير من المهاجرين وعلمت "لوجي" بتخصيص يوماً في المدرسة من كل أسبوع يقوم فيه الطلاب بعرض حضارتهم وثقافة بلادهم، وأوضحت: "اللبس جبناه من خان الخليلي عن طريق صديقة مصرية بعتته لينا مع ناس كانوا جايين كندا".
حدث بسيط استغلته المصرية الصغيرة في ترويج تاريخ بلادها وقررت أن تنشر تاريخ وثقافة مصر في جميع أنحاء كندا ولم تكتف بنشر الحضارة العريقة في المدرسة فقط، وتقول والدتها: "بتحب تخرج باللبس المصري والناس طبعاً بتوقفها وتسالها عن اللبس وإيه قصته"، وتستكمل والدتها الحديث وتقول إن خفة دم "لوجي" وشخصيتها المرحة جعلوها تتقن وتدرك ما تقوله عن تاريخ مصر.
بالملابس الإسكندرانية لوجي تنشر تاريخ مصر
مداليات فرعونية وتماثيل صغيرة وإكسسوارات بنات فرعونية، تلك التذكارات البسيطة التي تقدمها "لوجي" لمن يتساءل عن التاريخ والحضارة المصرية، وتحكي والدة "لوجي" مشهداً صغيرا يتكرر حدوثه يومياً مع ابنتها الصغيرة، وتقول: "امبارح جارتنا جابت للوجي هدايا كريسماس واديناها هدايا فرعونية واكسسوارات، فرحت جداً وقالت ان ابنها وخطيبته هيفرحو جداً بيهم"، ذلك الأمر الذي دفع "نرمين" لتشجيع ابنتها على ما تقوم به وتضيف: "الشهر القادم جاي لنا شنطة كبيرة فيها لبس وحاجات من التراث المصري لوجي هتستخدمها في الفيديوهات اللي بتعملها وتنشرها على الصفحة بتاعتها على فيسبوك بعنوان " Loji Canada".
بالسمسمية وملابس الصيادين لوجي تنشر ثقافة مصر في كندا
"حضارتنا المصرية متنوعة عايزة معرض لوحدها، لأن تاريخنا طويل وفي عصور كتير مرت على مصر بأزياء مختلفه ولوجي كانت بتحضر اليوم الحضاري في المدرسة كل مره بزي مختلف، والكنديين فاكرينه خاص بطبقه غنيه، واندهشوا لما عرفو أن لبس بنات بحري والملاية اللف خاص بالطبقة الشعبيه في مصر".. كلمات تعبر بها "نرمين" عن ما تنشره طفلتها في شوارع كندا التي جعلت الجميع يتعلق بها ويلتقط معها الصور التذكارية.
ورغم أن قانون كندا يمنع التصوير بدون إذن الشخص الذى يلتقط له الصور إلا أن "لوجي" ووالدتها لم يمنعوا الأطفال والكبار من اقتحام هذا وتصويرها بطريقة مفاجئة، وتعلق والدتها على هذه المشاهد وتقول: "لوجي عايزة تكون دعاية لمصر وتروج للسياحة المصرية".
من الصعيد الجواني لكندا لوجي تنقل تاريخ مصر
وفى مايو الماضى عبرت المصرية الصغيرة عن دعمها لمحمد صلاح اللاعب المصرى المحترف في صفوف نادى ليفربول الإنجليزى، عندما أصيب في بطولة دوري أبطال أوروبا بخلع في الكتف، وارتدت شعراً مستعار ورسمت حواجبها ودقنها لكي تشبه اللاعب المصري، وفي صباح يوم جديد ذهبت "لوجى" إلى مدرستها بهذا المكياج، ورغم أن الجميع لا يعرف من هى بداية من سائق الأتوبيس حتى المدير والمسئولين بالمدرسة، إلا أنها قررت حينها أن تعرف نفسها باسم "مو صلاح".
لوجى تسبح بملابس صيادين مصر في كندا
لوجي تنشر الثقافة المصرية على طريقة ابن حميدو
بالزي الصعيدي على الدراجة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة