أظهرت دراستان جديدتان أن المراهقين والبالغين المصابين بالصرع معرضون بشكل متزايد للاكتئاب، ويجب أن يخضعوا لفحص منتظم.
وفى الدراسة الأولي، التى أجريت فى مركز طب الأطفال للصرع التابع لمركز تاكساس الطبى فى دالاس الأمريكية، قام الباحثون بتقييم ما يقرب من 400 مراهق تراوحت أعمارهم بين 15 و18 عاما، مصابون جميعا بالصرع، ووجد الباحثون أن 8% منهم يعانون من اكتئاب معتدل أو شديد، وأن 5% حاولوا الانتحار أو التفكير فى الأمر.
وقالت الدكتورة هيلارى توماس أستاذ علم النفس فى جامعة نيويورك "نعلم أن الاكتئاب أكثر شيوعا فى الأشخاص المصابين بالصرع مقارنة مع عامة الأفراد، ولكن هناك معلومات أقل عن الاكتئاب فى الأطفال والمراهقين مقارنة بالبالغين، ولا نعرف إلا القليل عن العوامل التى تزيد من أعراض الاكتئاب، لذلك يجب أن يكون فحص الاكتئاب روتينيا بمراكز علاج الصرع".
وأوضحت الدارسة أن تلك النتائج لا تعنى أن 13% فقط من المراهقين المصابين بالصرع لديهم أعراض إكتئابية، وإنما تشير إلى أن النسبة الكبيرة من المراهقين ممن لديهم مستويات من الأعراض الاكتئابية، يحتاجون إلى المزيد من التقييم خلال زيارة العيادات الطبية.
وفى الدراسة الثانية، وجد الباحثون أن 52% من الذين عانوا من أزمة صحية، مثل زيارة غرفة الطوارئ، كانت لديهم حالات اكتئاب تراوحت حدتها ما بين معتدلة أو شديدة، كما وجدوا أن مرضى الصرع البالغين المصابين بالاكتئاب قد يعانون من أمراض نفسية أخرى، مثل إضطراب المزاج ثنائى القطب أو إضطراب الوسواس القهرى أو إضطراب الهلع.
وقالت الدكتورة مارثا سجاتوفيتش الباحثة الرئيسية فى الدراسة "من الأرجح أن يعانى مرضى الصرع من الاكتئاب، لذا فإن علاج الاكتئاب لا يساعد فقط فى الإصابة بالمرض، ولكن أيضا فى علاج الصرع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة